أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الجمعة، 14 ديسمبر 2018

أسلوبُك صورةٌ عنك بقلم/ فؤاد زاديكى

أسلوبُك صورةٌ عنك
بقلم/ فؤاد زاديكى
من أهم ما يقرّب الناس من بعضهم البعض أو يجعلهم ينفرون هو الأسلوب المتّبع في حياتهم, فأسلوب الشخص في الكلام و الحوار والحديث هو الطريقة التي يعبّر بها عن نفسه و أفكاره و رؤيته لأنّه مؤشّر واضح على مستوى الشخص الثقافي و الفكري و تحصيله العلمي و المعرفي, لهذا قيل " الكلام صِفَة المتكلّم". فالإنسان يستطيع - من خلال أسلوبه - أن يكسب أو يخسر الآخرين, و لو فكّر للحظةٍ في الطريقة المثلى لطرح رأيه و التعبير عن أفكاره لما كان هناك جرحٌ لمشاعر الآخرين أو تعدٍّ على حريتهم الفكرية أو إساءة شخصية لهم.
لهذا يكون من الضروري جدًّا أن تكونَ لباقةٌ في الحديث فالكلمة الطيّبة تجدُ طريقَها بسرعةٍ إلى قلوب الآخرين, لكنَّ اللباقةَ لوحدها لا تكون كافيةً إذ من المستحسن أن يتمتّع المحاور بالمعرفة و عليه أن يسخّر هذه المعرفة بأسلوب مهذّب غير جارح, فالأسلوب هو الذي يُشوِّق الناس للاستماع, و سنضرب هنا أمثلة بسيطة من واقع الحياة نكاد نسمعها في كل حوار أو حديث يجري بين شخصين مختلفين في الرأي و المعتقد و الرؤية الفكرية و الثقافية منها:

أن نقول للشخص لا أحبك, أفضل من قول أنا أكرهك
القول أنت أسأتَ الفهم, خيرٌ من قول أنت غبيّ
القول أنت تُقوّلني ما لم أَقُلْه, أحسن من قول أنت منافق
القول هذا الكلام غير صحيح, أسهل وقعًا من قول هذا كذب
القول إن معرفتك بهذا الأمر ناقصة, أفضل من قول أنت لا تفهمُ شيئًا
و هناك مواقف أخرى كثيرة تسترعي الحيطة و الحذر فقولها بشكل مباشر بمعناها سيجعل أسلوبك خصمًا لك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.