إلى ولدي الأصغر
من نافذةِ قلبي رنوتُ للافقِ الأحمر
رأيتُ أشجاراً تلتفُ بشغفٍ
تزهرُ بحكاياتٍ من سِحرٍ أسمر
وفي مملكةِ الحلم
رأيتُ براعمَ بين أحضانٍ رقيقة
رأيتُ نفسي شجرةُ وارفة
ورأيتُكِ طائراً غِرّاً أشقر
تنبتُ قوادمكُ في أيكتي النضرة
وفي ذاتِ الحلمِ رأيتُك تكبر
أبصرتُكَ تضمُ فؤاداً يترنحُ وَهنا
في عاصفةٍ تقتلع الأخضرَ والأصفر
رأيتُكَ تنتظرني ساعاٍت ذهبية
لتملأَ عُمري شدوا
رأيتُكَ تحملُ وجعي كعجوزٍ محنية
تقتاد خطواتي غدوا
تحتصنُ بحبٍّ ظلي المتشح بظلال بنية
نفضتُ عن جفني بقايا حلمي
وحملتُكَ بذاتِ القلبِ الأنضر
وعدتُ سيرتي الأولى
بالحضنِ وبالترويدة
بقطعةٍ من غَزْل البنات
وأقسمت أن لا اجعلُكَ تراني أكبر
سأعودُ بحبِّك ربيعاً لا يتصحر
سأمحو خطوط زمن تحت جفوني
فلأجلكَ أريد أن أحيا عمرأً آخر
بلا ذوائبَ من وجع
ساغمضُ أجفاني على بريق ساحر
سأفتحُ عمري عن قلب يعشقك وردا
عن ثغرِ يراعٍ يلثمك كقصيدةِ شاعر
تعبَ تعبي وصحوتُ من حلمي الأعسر
رأيتكَ لا زِلتَ طفلي
وانبلج فجري عن طفل أجمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.