وهِنتْ العزائـم
************
للاديب : عبدالرحمن بكرى
إذا مــاهلَّ قيصرهــم خباهم جُزعْنــا بين محْرومٍ وهـائــــم
ملوكٌ قُلّْـــدوا نواصى العبــاد فعاثـوا بالديارِ كمـا الغمائـــم
إذا ما مـــالت الدُنْيا تراهــم كما سيل الجـرادِ علا الرمائــم
وإن زانتْ ترى وسْم الكبائر جلتْ تخبـو وضيّعت الذمائــم
فلا يألــــون جهداً في إقتْتـالٍ لما يحوى القطيعُ من الغنـائـم
يُجيدونَ ارْتشاف القــدْرِ يغلى و يلتهمون أمْــوال الأيائــــم
فلا يــذرونَ لحماً في عظـــام ولانفساً وهامـــو كالبهائــــم
و يهترجـــون بينهم إغتصابــاً لمكفوفٍ و مأسورٍ ولائـــــم
أيـادى خضّْبتْ بدمِ الضحايـا فكم زرعوا بفتـنٍ من سخائــم
صقـوراً أينما حلّــوا تراهـــم يحــومُ طيفهمْ حــولَ الحمائـم
قلــوبٌ حجّْرتْ لا تبْتغى للعـرب مجداً فوسْمـوا بالهزائــــم
ألا من مبْــلغٍ عنّى خطابـــا ألا قبحن تقبيــــح الأشائــــــــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.