أبي ..
كان طولك الفارع وشعرك اللجيني المشقر
ابهى صورة ابحث من خلالها على فارس احلامي
كل شيء فيك مميزا ..
ويستهويني الا عيونك الزرقاء
التي اورثتني بعضا منها
لم اكن اريد لفارسي تلك العيون
فقد عشقت وسامة الرجل الاسمر
ذو العيون السوداء
لكن تبقى طيبتك .. محبتك ..
حنانك الدافق يملؤني وأستشعر بالتقصير معك ..
مازلت اتذكر كيف تاتي بقطعة من النايلون كبيرة
تضعها على المظلة لتحميني بها من يوم ممطر يداهمني وانا في المدرسة
وانت على الباب على قيد انتظاري ...
مازلت اتذكر كيف تتحسس حركتي ليلا لتسألني :
مابك أيتها الغالية ؟
فأجيب : مشروع قصيدة في بالي
وتسأل : وماالمطلوب مني ؟
فاجيب : ضوء .. وورقة وقلم ..
ثم أجدك وقد وفرت لي كل مااشتهي
حتى ان أذن النهار باعلان ولادة ساعاته
حتى اخذت كتاباتي مغلفة بظرف بريدي وارسلتها الى احدى المجلات ..
ثم بعد ايام تحمل المجلة وبها يركن اسمي وانت
متفاخرا بي :
تفضلي ياشاعرتنا هذا لك .
مازلت أتذكر كيف اكون بصحبتك في كل مكان حتى في ارتياد المقهى ويمازحونك اصدقائك :
( البنيه صارت مره وانت تفتر بيهه بكل مكان )
ولم تأبه لكلامهم
كيف أبقيت على كنيتك بإسمي حتى بعدما رُزقت
بالولد الوحيد ولم تؤثر بك شرقية الاخرين وترفض
المناداة بالكنية الجديدة ..
مازالت ومازالت
ذاكرتي تحتفظ بكل صورك الرائعة التي زينت
سماء عمري بنجومها
رحمك الله ابي ..
ام البنين الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.