سلي القلب هلْ خانَ الوداد وأتعبا
فجمرٌ لقلبي قد كواني وأسهبا...
فكان التجنّي في مزيد وأطنبا...
منَ الجمر ما يزداد وهجاً وأقربا
فلا تبعدي عني حميم جماره...
فما اوردَّ هذا الجسم حتى تلهّبا
فزيدي عذاباً ما ألمّ بعاشق
فما كنت أبغي منك عشقاً مؤدّبا
وضبّيه لي وحدي غريباً ومبهماً
لكيلا من الناس ما يغاروا فأسلبَ
يتيماً كغالي المسك عزّ نظيره
فيوضعُ في قارورةٍ عزّ مطلبا
وصونيه لي عِقداً فريداً وأخفه
وغنيه لي شعرا جميلا مُذهّبا
وندّيه لي كالطلّ اللطيف بِرقّةٍ
فيلثمها من قبلةٍ إن تأهّبا
فما الحب إلا كالرياح عواصف ٌ
واحلاه ما كان اقوى واهيبا
وما الحزن إلا كالعقيق بريقه
واصعبه ما كان أضوى وارعبا
خيالك يا غيداء مرّ بخاطري
فحيّا وأحيا بالسرور وأعقبا
فعاديت من لاموا منَ الناس كلّهمْ
لأني وفيٌّ في وفائي وما خبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.