مهذبة ومزيدة****
***
سَحَرَتْ بِرَمْشِ الطَّرْفِ مُغْتَرِبَا
فَغَدَا حَزِيْنَ القَلْبِ مُكْتَئِبَا
شَبَّ الغَرَامُ الْمَحْضُ فِي كَبِدٍ
فَمِنَ الجَوَى قَدْ صَارَ مُلْتَهِبَا
نَفَثَتْ بِنَظْرَتِـهَا هَوًى فَهَوَى
قَلْبِي صَرِيْعَ العِشْقِ مُنْتَحِبَا
مَرَّتْ ِبلا أَدْنَى مُعَايَنَةٍ
فَاحْتَارَ قَلْبُ الصَبِّ مُضْطَرِبَا
لَكِنْ تَبِعْتُ خُطَا مُعَذِّبَتِي
حَتَّى اخْتَفَى بَدْرُ الدُّجَى سَرَبَا
فَكَأَنَّهَا يَاقُوْتَةٌ وَمَضَتْ
أَوْ مَعْدِنٍ فِي وًجْهِهَا سُكِبَا
كُلٌّ يُرَاقِبُ شَمْسَ أَدْيِرَةٍ
إِلا المُعَنَّى خَلْفَهَا ذَهَبَا
عَجَبًا أَتَصْطَادُ الرَّشَا أَسَدًا
وَاللَّيْثُ ِإنْ لَمَحَ الرَّشَا وَثَبَا
حَتَّى الأُسُودُ تـَحِنُّ إِنْ رَغِبَتْ
فَالحُبُّ يُخْضِعُ كُلَّ مَنْ رَغِبَا
أَسَرَتْ بِلَمْحَةِ طَرْفِةٍ رَجُلا
فَـدَنَا مِنَ العُنْقُوْدِ مُقْتَرِبَا
قَالَتْ أَتَتْبَعُ حُرَّةً قَدِمَتْ
مِنْ بَلْدَةٍ فُرْسَانُهَا شُهُبَا
-----الشاعر العصامي مداحي العيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.