شخصية القلم الحر
شخصية القلم الحر
تطلق العنان للحرية.
لا تبالي برياح الرجعية,
تبقى المرأة المبدعة رهينة.
الخيال الأبوي يزعج القلم الحر,
و قد رضع العقل حليب الصدّ.
يتمتع القلم الحر عند الرجل بأكثر طواعية,
القلم الحر عند المرأة تزعجه التربية الأبوية.
و إن كانت المبدعة العربية لها ثقافة غربية,
و إن كانت لها ثورة إبداعية تبقى القريحة مغلولة و لو بعض الشيء.
الممنوعات تعطل سرب الحرية,
و كثيرا ما تجمح المرأة الشرقية عن البوح بالإباحية.
القلم الحر عند المرأة الشرقية و غيرها يخجل أحيانا,
شفتيه لا تنبس بكل نبض حر يختلج.
تثور المرأة الحرة,
تصيح ضد طيف المنع.
تعبر, تنطلق كالطير الجريح تبوح,
بما تمليه القريحة تصدع.
كثيرا ما يحضر أمر العقل الباطني,
فتجمح المرأة المبدعة عن البوح بما تريد نبسه.
يلد الصراع في نفس المرأة
بين العقل الأبوي المتسلط و بين الطوق لحرية التعبير.
المد و الزجر عند الإبداع يراوحان بين التحرر
و بين براثن مخلفات التربية الأبوية يلتقيان.
لكن يصيح القلم الحر,
و يريد لشخصيته الاستقلالية و معانقة سماء الكرامة.
© فطوم عبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.