،( أين الوفاءُ )
يا صادِحَ النُّور خُذني عن منازِلِها
تلك التي نادت الظلماءَ تهواني
ما لي عليها إذا ألقت مخالِبَها
أوهت عِظامي وطرقُ الصَّدرِ أشقاني
غاب الضِّياءُ وحُلمُ الليل أرَّقني
حتى عيوني ترى في الصُّبحِ أشجاني
خُذني بعيدا سئمتُ اليومَ أُغنيتي
ريمُ التَّصافي تعنَّت فيه ألحاني
ساد الجفاءُ حِبالُ الحقد ترفعُهُ
تبني العناءَ وترمي كلَّ صفوانِ
عمَّ الظَّلامُ وخارت منه أشرِعتي
لمَّا تمادى عديمُ الخُلقِ أضواني
ما ظلَّ صبرٌ ولا هلَّت بشائِرُه
شابَ الرَّجاءُ وموجُ الهمِّ أطواني
بالله هاتِ ولا تنسَ مُصاحبتي
مهما يكونُ فلن أدعو لها ثانِ
أين الوفاءُ فلا عُذرُ يؤخِرُه
كلٌّ تخفَّى إذا ما قيلَ أوطاني
================ عبد الرزاق الرواشدة \ الاردن \ الطفيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.