انتقام
ذبيح لا يقوى على سير
امسك السيف لايدرى الى اين
جرحه غائر والطعن كالسيل
خارت قواه لا كرا ولا فر
طعنه بالقلب تدمى لها العين
ومن الخلف شلت يداه من اثم بالنحر
والصدر قبلة يهفو لها الرمح
والسهام تكالبت تشتم الدم فى الجرح
ونظره بالعين ترجو العون يا قومى
الا من حصن لى ولا امن
هل من فارس يقوى على حملى
يحمل السيف يدفع الكيد عنى
ثقلت خطاى سكرات الموت
من حولى
كل الالام تجمعت والطعن منهمر
اغشت دموعى بصيرتى
اجاب الندا قلبا فى جوف منتقب
هم كما الريح يعدو الى الارب
نجدة المظلوم خير من الهرب
وهن عله ينجو ان كنت بالقرب
ادفع الكيد امسح عنه دمعه العذب
ضعيف بين اللائام تركه العار والغزى
تلقا عليه السهام من كل ذى قربا
وحيدا بين الانام يصارع داعى الفرقا
فكان حمله على التزام حتى يشفى
فى القربا
عساه يجد الامان فيدين لى حبا
واظفر منه بالولاء ويكون لى عضدا
فارس وأنساه الغرور حيطه امره
وظل يدفع عنه حتى يشفى من جرحه
املا ان يحى ويحفظ شىء من فضله
فلما افاق كان اول قوله
انا من كان يقتل نفسه
واهم من اعطانى يوما قلبه
خدعت ذات مره والكل عندى مثله
لا خير فيك جزاء قلبك نزعه
ونزع اللثام واعمل فيه سيفه
دع البكاء لن احمل عنك وزره
اليوم تبكى وانت بالغرور قتلته
مسحت الدمع عنى لم تبصر خلفه
وضمدت جرحا تشقى اليوم بمثله
اجمع شتات قلبك حان وقت رحيله
ودع فؤادى حتى يخدع قلبا غيره
انت من خدعت وما انا بمن يخدع
جرحى فيك تركته وانا من يتوجع
اقبل الطعن من حبيب لن يرجع
ولا اقبل الحب ممن جاء لحطامى يجمع
حكمت ان تشقى ليلك لا تعرف مخدع
وتذوق ويلات صبرا
لحبيب ترجوه ان يرجع
وتعرف قدر قلبا
رجوت ان به تجمع
لا حكمه ولا علم ولا حلم
فى الحب ينفع
بقلم حسين محمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.