أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 17 يونيو 2017

بقلم / مصطفى سبتة ----- ليلة سمر تنتابنى

ليلة سمر تنتابنى
كلماتشوقت محكاها على خاطرى 
لكن قمرى تباعد عن دنياي
ليلة كان القمر مكتملا حالما
كان بدرا ونجوم الليل تتلاشى
من نوره بكبد السماء
وسماء غلفتها غيوم أشبه 
بقطع الؤلؤ المكنون
لكن سرحت بعيدا الى 
العالم اللأمحدود أتخيل 
وقلمى بين أصابيعى
وأوراق أمام ناظرى
وقلمى يريد ان يكتب
رسالة لأحد ليس من البشر
لكن لعالم أخر ليس من عالمنا
وعلى أنغام تلك النجوم المتلألئة 
أخذت أسمع قصيدة شعر مرة 
والمرة الأخرى أغنية
وقلبي بشوق ينتظر
سنين العمر لكي تمضي
ما بين كلمة حب وشوق 
وما بين وعود منسية
تضيع أفكاري وتخرج زفراتي
لأسترجع كلمات كنت سأكتبها 
وما بين ورق وحروف ما زالت
سمائى في عقلي مختزنة
تأسرني كلمات الأغنية وتأخذني
ما بين جمال القمر وغموض ذلك 
البحر وتعيدني وتأخذني في
عالم أسطوري بعيدا عن اللأوجود
كأننى بعالم أخر ليس له مثيل
وضاع القلم منى وتناثرت كل
الأوراق وتطايرت بعيدا 
ومع تنهدات قلبي المتراقص
على تلك الأنغام واختنقت
الحروف وهي محتارة 
من جمال تلك العبارات ورقتها
اخذنى الحنين والشوق فيها
ان اكتبها فترجلت ولملمت كل
أوراقى وجلست ومسكت
القلم من جديد
وأجبرت الحروف كلها على
أن تخرج ولكن القلم رفض
ان يخط وقال تمهل رويدا 
حتى تلك الحروف أبت
ورفضت الكتابة رفضت
التعبير والتبحر لأنهم قد
ضاعوا بين حبا وكره
بين شوق وجفاء
بين حنان وقسوة 
فرضيت بما أرادوا وبقيت
انا أتأمل نجوم الليل الخافته 
من وهج نور القمر وكل نجمة 
تحمل الكثير من القصص 
كل نجمة لها ضوء وشكل مختلف
وكلمات قصيدة شعرية تحكي
قصة أسطورية تتزين
بين نجوم الليل وتعكس
قصة حب أبدية على سطح قمر
شهدة تلك الأحلام الوردية
ثم كلمات قصيدة ملؤها
الأسى والحزن أشعلت في
قلبي النيران وزادت من الألم
فتجمع القلم ثانية فوق الورقة 
وانسابت الحروف معبرة عن قصة
انثى منسية بين دفاتر حب مهترئة
ودواوين لقصائد محزنة
ويسألنى القمر المبتهج ويقول لى
مابك ايها الرجل الحزين 
فأجابته حروفي أتركه فقصته 
ليست أغنية تسمعها انها قصيدة شعر 
على ورق وردي مكتوبة بالريشة والحبر
فنظر القمر لعيونى وقال لا تحزن 
فأنا هنا فاستعجبت منه والتفت للقلم
لكي يخبر ما فيها فقال القلم مرتجفا
ما فائدة كلام من دون رد 
وما فائدة وجودك دون أن تشعر بك 
فنظر القمر إلي أنا هنا متى احتجتني تجديني
فردت عليه مسرع وبخطوات حزينة
يحرق الورقة وما فيها 
أيا أنت يا قمري وجودك بجانبي يكفيني
ولكن اليوم يكفيني ورقة محترقة 
وقلم مكسور وقصيدة شعر مغناة
بصوت باك على قلب مليء
بلوعة وحب وحزن 
سرحت لكى أناجى قمرى 
وهو ينظر الى لاتسرح بعيدا
وانظر لعيونى انها بتلك اللحظة الجميلة 
التى تجمعنا سويا ولكن قمرى تباعد نهائيا
بقلم / مصطفى سبتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.