أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الاثنين، 20 مايو 2019

خاطرات صيامية بقلم يوسف ونيس مجلع

بقلم يوسف ونيس مجلع - ايطاليا بريشيا
اصدقائى الاحباء فى سلسلة خاطرات صيامية فى التاملات الرمضانية الخاطرة رقم 22 بعنوان -- انعامك يارب من حنانك حب –
بهذا الدعاء ابداء الكلام فالله يسمع اضعف الانام اللهم اجعلنا من الشاكرين على الدوام لانعامك يارب الانعام وعلى انك جعلت اهمها مجانا و التنعم بها امرا بسيط و جعلتنا نمتلكها بدون وسيط او ملك او تاجرا حويط و جعلت الشمس والماء و الارادة و الهواء للجميع على السواء يتنعم بها الغنى والفقير و الطيب والشرير و الكبير و الصغير والدواب و العصافير-- نعم اصدقائى الاحباء اهم النعم الضرورية للحياة كلها مجانية --- وهناك اهم نعمة على الاطلاق وهى ايضا مجانية و قليلين الذين يفطنون لها رغم انها النعمة التى نولد من اجلها وكل ما نعمل فى حياتنا من اجلها --- ومن حسن انعام الله وليس من حسن الحظ انها نعمة ليست مادية بل هى حالة معنوية وهى السعادة --- والسعادة مرحلتين الارضية و الابدية و هى منتهى غاية البشرية فنحن نزرع و نجنى و نتعلم و نبنى و نعمل و نكد و نتزوج و نمتد و كلها من جل السعادة الارضية ثم نصوم و نصلى ونذكى و ندعو الى الله صانع الصلاح ان يعيننا على صنع البر والفلاح و كلها من اجل السعادة الابدية
----------------------------------------------------------------
الخلاصة ان السعادة هى الحالة التى نود ان نكون عليها فى الدارين ولذالك نجدها
منتشرة فى تهانينا و تمنياتنا لبعضنا البعض -- ولكن هل نحسها و نعيشها وان كانت الاجابة لكثيرن بلا فلماذا وما الذى يجعل السعادة تخشى عشرتنا وترى انه من المستحيل التكيف مع اسلوبنا فى الحياة -- هنا تحضرنى عبارة نعرفها جميعا تقال على بعض الاشخاص وهى – باين على وجهه النعمة – وهى تعنى ان هذا الشخص سعيدا يمتلك سلاما داخلى متصالحا مع نفسه و مع ربه ومع الناس – اذن لماذا الغالبية لا تظهر على وجوههم نعمة السعادة --- بعض الاجابة فى الاتى
-----------------------------------------------------------------
هل السعادة بالارادة – نعم – قد يقول البعض كيف والحياة عناء و المعيشة غلاء والداء دون دواء و اغلب الناس فقراء -- السعادة لا دخل لها بكل ذالك بدليل ان الحسن فى الخصال و رقى لاخلاق و الجمال والبر و صالح الاعمال وجمال الروح و عزة النفس و الاعتدال الخ ليست اشياء خاصة بالاغنياء وحدهم بل ربما يفتقر اليها الكثيرين منهم
---------------------------------------------------------------
هل للسعادة اعداء يمنعونها من الاقتراب منا – نعم -- منها العيب و التقصير و تانيب الضمير و كراهية الغير هم الد الاعداء لان السعادة لا تستطيع السكن فى نفس تشعر ان عملها شرير او نفس تشعر ان فى واجباتها تقصير ولا مع شخص معيوب الضمير يشعر انه حاد عن الحق وطريق الخير كما ان السعادة و الكراهية لا تتفقان مثل النور والظلام فى مكان واحد لا يتواجدان
----------------------------------------------------------------
هل السعادة نمتلكها جميعا – نعم – بالفكر الايجابى تصفو النفس وتصان و بالتفكير فى الخالق يسكن السلام فى الوجدان وبالتامل فى دقة خلقه يسكن الروح اطمئنان و فى ابتسامة طفل تذوب القلوب حنان وان احببنا الغير كاهلنا رايناهم زهور فى بستان و بحب من حولنا نرى الحياة بالالوان وفى الوفاق الاسرى و دفئه تسكن السعادة بدون استئذان --- اختم بتمنياتى للجميع بسعادة دائمة لا تضيع
بقلمى يوسف ونيس مجلع --- مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.