أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الاثنين، 13 مايو 2019

الحب الاعظم بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله


انه ليليق بنا فى هذا الشهر الكريم ان نعيش مع الحب الالهى
الحب الاعظم _٤
___________
ماذا اذا لامس حب الله شغاف القلوب فكيف يكون حال هذا المحب وكيف يكون شعوره فكل الناس يدعون محبة الله ومحبة رسوله ولكن العبد اذا عبد الله بالمحبة التى لامست قلبه فسيكون له شان اخر فهو يشعر بلذه كل ماياتيه من العبادات التى يتقرب بها الى الله وسعادة لاتضاهيها سعاده الم تروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك فراشه الوثير وزوجه الحسناء المحببة الى قلبه بل احب الناس اليه عائشه يتركها نائمة ويقوم بين يدى محبوبه الاعظم الم تقل له عائشة حين راته قائما طوال الليل يناجى حبيبه يارسول الله تقوم الليل كله وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتاخر وهو يقول لها افلااكون عبدا شكورا هفى لم تشعر بما كان يشعر به فى هذه الحالة الفريده وهو بين يدى حبيبه ومولاه كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اخر خطبة له مابال عبد خيره الله بين بقائه فى الدنيا وبين جوار ربه فاختار جوار ربه فبكى ابو بكر الصديق لانه فهم كلام رسول الله انه هو المخير وقد اختار جوار محبوبه الاعظم فبالله عليكم كيف كان شعور محبته لربه هذه وكيف كان يتلذذ بمعيه محبوبه تلك اللذة التى جعلته يترك زوجته الجميله الحسناء ويقوم الليل كله فى لذه الشوق الى محبوبه بل وكيف يختار جوار حبيبه ويترك الدنيا بكل متاعها بعد ان فتحت كل ابوابها له صلى الله عليه وسلم
وكيف يصنع الحبيب الاعظم مع حبيبه الذى لامس الشوق والحب شغاف قلبه فهنا يكون الله كمافى الحديث القدسى كنت سمعه الذى يسمع به وبصره التى يبصر بها ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها اى يكون عبدا ربانيا كما فعل مع كل احبابه فقد بعث رسول الله وهو رجلا واحدا ربى يتيما فقيرا ولكن بمحبته لربه جعلته يحكم الارض جميعا فقد فتح مكة التى اخرجته خائفا بعشرة الاف رجلا فاتحا قويا عظيما ولم تكن عظمته الا بقدر محبته وذله وافتقاره لحبيبه الاعظم ففتح به قلوب البشر وذلت له عروش الجبابره وهكذا ملك قلبه لحبيبه فملك له حبيبه مفاتيح القلوب والعروش وصدق من قال
قد ابكى خوفا من عذاب الاهنا
لكن شوقى لللقا ابكانى
فالمحبوب قد يشتاق لحبيبه لدرجه البكاء شوقا له وحبا لجلاله وكماله
فجماله وكماله لاينتهى
وبرؤية المحبوب فضل تانى
هو خير رب للخليقة كلها
يهدى السبيل بلطفه المزدان
وان العبد المؤمن يجب ان يعبد الله بقلب يملؤه الحب والشوق وكذلك بقلب خائف وجل وكذلك بقلب يرجوا ويطمع فيما عند ربه فمن عبد الله بالخوف وحده يكون كالعبد الابق الذى يخاف من ضرب السياط والذى يعبد الله بالرجاء وحده كالتاجر الطماع الذى يريد الربح وفقط اما العبد المؤمن فيجب عليه ان يعبد الله بالحب والخوف والرجاء معا مقدما المحبة على غيرها ليشعر بلذة القرب وهيام الشوق وحب اللقاء فيتمتع بصحبة محبوبه وهو بين يديه وينعم بلذه حبه فيكون اسعد مايكون وهو معه وفى حضرته واقرب مايكون العبد لربه وهو ساجد بين يدى محبوبه يبكى شوقا الى لقائه
_______________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله
وشعر/محمود عبد المتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.