عالقة في منتصف الطريق 
تثور و تزمجر مرة وتستكين مرات ...
تصرخ وتندب ... لا أحد يرمقها بنظرة أو يلبي استنجادها ... مشاعر المدينة كأنما أتلفها الشتاء ...
طمأنينة باهتة وسماء صافية
كيف ذلك ؟
لم يعد الباب مغلق أفسحوا لي المجال ...
قالتها بصوت أشبه بفيضان ماء...
بعصف الهواء بل بزلزلة بركان 
ها أنا أمامكم ..
أتخبط أتلعثم ... وما من شيء يواريني 
أتشبث بحبالٍ مهترئة وأقولها مراراً وتكراراً أفسحوا لي المجال 
توقفت لبرهة وأعادت نظرتها 
صعدت على منصة الأمل ورمت بوشاحها 
وماذا بعد؟
إنَّ الروح إذا ما تبعثرت فكيف لها أن تتلملما
هذه طبيعتها خلقها الباري ويعلم مفاتيحها...
وإذا باليقين آمنت من الذي يتجرأ على الوقوف أمامها...
قف وحاول زمجر وقاوم كفاك تململا 
هذه سماؤك باتساعها وامتدادها
فإذا أرادت فرجا عليها أن تحلقا 
وما إن تكاسلت صُوِبَت عليها الأسهما 
اطلق العنان لذاك الهدف من تواجدك بيننا...
لم تخلق عبثا وجدت لتشغل حيزا لا يشغله غير ....
دعك من تعداد النسخ المزيفة انهض وتميز وابحث عن سبب وجودكا ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.