.... وطن مكلوم....
اشتقت لوطنٍ....
ينزف أبناؤه...
تحت أجنحة الظلام...
أم تبحث بين شظايا الألم ...
طفل رضيع...عشق رائحة البارود
استنشق حب الوطن تحت الركام
من لهيب الأرض زفر أحلامه..
غصن الياسمين تسلق جدار الصمت..
يسترق السمع.. تداعبه رائحة الصباح
اشتاقت له عصافير مهاجرة ...
تركت أطنابها لرياح مسكينة...
و هدمت خيام مكلومة....
من سحر الزيزفون.. يولد الفرح
و من شقائق النعمان.. يولد ورد دامي...
صوت غضب... يصرخ وطن
يعزفه لحناً للموت
اشتقت لوطن فيه ست صلوات
خمس فرائض و صلاة جنازة
أشتقت لوطن... تلّفح بوشاح أسود..
باقات الورد تُزين مقابر الشهداء
اختلطت الزغاريد مع أزيز الرصاص
كل يوم في وطني عرس...
يولد طفل... و يموت شهيد
اشتقت لوطناً يشكو من وجع مكتوم
صورة شريانٍ يتشظى..
من روح الوجع المفتوح
وريداً ينزف سماداً للمدافع
و أرضاً تُنبت نصال الخناحر..
اشتقت لوطنٍ لا يُدق فيه وتداً للخيام
اشتقتك يا وطني و أنت تتنفس رجالاً..
و راياتك تستنشق رائحة الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.