أطلقت قطعان الحروف بجبهتى..
..
ترعى بعشب السهد فى أجفانى !
...
وغرست أحداقى بأوردة الرؤى ..
...
ورويت من عرق النجوم بنانى !
..
والنار تسعل فى دروب جوانحى ..
..
ودمى رماد ... دقائق وثوانى !
..
ركض الدخان على جوانح غرفتى ..
..
سحب جدائلها ... على الأركان !
..
فإذا بملاك الشعر قلت لقد دنا ..
...
كل ينشر الأصداف فى خلجانى !!
..
فهتف .. جاع الحرف بين أناملى ..
..
ووريد أفكارى الجريح ... يعانى !
..
ودموع مصباحى ...... سدى..
..
وصحائفى موتى وأوتارى بلا ألحان !
..
قلت من أنت .. قال الموت والحرف الذى
..
عانقته فى .... رحلة الهذيان !
...
هيا إذن ..فصرخت كيف ولم تزل ..
..
أغلى الجواهر بعد ... تحت لسانى !
..
يا سيد الكلمات .. لازلت الذى ..
...
يحدو ركاب الشمس فى وديانى !
..
ويدل أهداب النجوم الى فمى ..
..
ويبعثر الأفلاك .. فى وجدانى !
...
دعنى قليلا كى ألملم جبهتى ..
...
وأصابعى ومواقدى ... ودخانى !
...
أحشو انكسارات الغروب حقائبى ..
..
وأغوص فى ثوب من الأحزان !
..
فلقد توهمت الحياة ... قصيدة..
..
فنزفت أيام.... بغير معانى !!
-----------
{{بقلمى/سيد العربى}}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.