ورِّد حروفَك إن الشِّعرَ مُـتهمٌ \ لا تستقيه من الأوهام يرتحِلُ
إياك يوما هزيلا أنت ناثِرُه \ بين الفحولِ غُبارا ما له أملُ
هاتِ المُنيفّ لعلَّ النَّاسَ تقبلُه \ ذاك الذي من عُيونٍ النُّورِ ينتهِلُ
كم من ثقيلً على الأسماعِ طارِقُه \ لا خيرَ فيه ولا في الحُبِّ يتصِلُ
يأوي المريضَ من الأقوالِ صاحِبُه \ لا نرتضيه ولا في العين مُكتَحلُ
أمَّا البديعُ حريرُ الخيط ينسُجُه \ نُصغي إليه ولا ينساه مُبتهِلُ
نعم الأمينُ من الأفكارِ صادِقُها \ فيه الرَّحيقُ من الأزهار يُرتَسَلُ
حتى تكونَ عن الباغين مُبتعِدا \ لا يحتويك شُعورٌ عابه الخجلُ
فالشعرُ جاء من الإغواء مُرتسِما \ إلاَّ الذين من الإيمان قد غزلوا
---------------------------------------------------------------
\ عبدالزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.