ريحُ الورد
هناكَ الدارُ والوطنُ .. وريحُ الوردِ والزَّمنُ
وأنحاءٌ مباركةٌ ... كما الياقوتِ , والحُصُنُ
ترى الأزمانَ قد نطقتْ ... بمجدٍ شامخٍ يزنُ
منَ الرُّسْلُ الكِرامِ علتْ.. خطاً بالنورِ تقترنُ
وآثارُ السجودِ بها .......... لها وقعٌ وتؤتمنُ
وتُحيي في الدنا سبلاً . لدى الظلماتِ تُرتَهَنُ
فلا تخبو كأشرعةٍ ...... تصون الوهمَ تُفتتنُ
ولا صورٌ مشيدةٌ ......... تهدُّ العقلَ تمتهنُ
فبات الحقُّ مكتملاً.... وروح الدِّينِ يَحتضنُ
وأغصانٌ مُطهَّرةٌ......... فلا سَقَمٌ ولا دَرَنُ
تصدُّ شموسُها فِتناً ..... ..لأنجاسٍ وتمتحنُ
على أعتابها ركعتْ . جيوشُ البغيِ , والوثنُ
وأشكال لمن سكروا .. أرادوا الظلمَ فافتُتِنوا
فلا أرضٌ تقاسُ بها ... ولا شعبٌ إذا غُبنوا
وأحلامُ الفتى صعدتْ ..كما الأبطالِ لم يهنوا
وأحجارٌ مسوَّمةٌ .......... وداودٌ إذا طَعَنوا
فلن نشقى بشرذمةٍ ..... من الأفاقِ قد أسنوا
وأوهامٍ لمن هلكوا ..من الماضي ومن جَبُنوا
فيومُ الزحفِ مُقتربٌ . يقضُّ الوهمَ من لُعنوا
ليبقى الوردُ فوَّاحاً ... ويربو الطفلُ ينتصبُ
شحدة خاليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.