¶هذا ماجناه أبى ¶ الجزء الثاني
============
دخلت الزوجة لتخبر زوجها أن شريف بالخارج وأتى للاطمئنان عليه
فى الوقت نفسه كان شريف ينتظر المقابله بفارغ الصبر رغم أنه لايريد سوى موافقة والده من الارتباط بحبيبته
لكنه كان يريد أن يعلم السبب الحقيقي فى عدم موافقة والد حبيبته على ارتباطه بكريمته وماالسر فى ذلك ؟
ولماذا سأله عن رأى والده وهل يعلم ام لا ؟
وطلبه أن يفاتح والده بأمر ارتباطه بأبنته ولو وافق والده فهو لم يمانع بمسألة ارتباطهم ؟
سمح الأب بدخول شريف لمقابلته ولان شريف يعلم خطورة مرض والده وان الأطباء حظروه من كثرة الكلام وتجنب الانفعال لكن الأمر لايحتمل التأجيل
دخل شريف وهو يحمل فى قلبه الامل الكبير فى أن يضيىء والده طاقة النور أمام بصرة لينعم بالسعاده مع الانسانه التى أحبها قلبه
صافح شريف والده وقبله وقبل يده وجلس بجواره على سريره وبدأ يسأله عن أحواله وعن صحته وهل هناك تحسن بالعلاج ام لا ؟
كان والده يجيب بكلمه واحده وهى الحمد لله نظر والد شريف لابنه وقال له اراك مهموم وتحمل بين طياتك أشياء اجهلها فهل لى أن اعرفها
قال شريف نعم ياأبى سأفتح لك قلبى لعلك تريحنى
قد احببت فتاه وتقدمت لها اكثر من مره لكن والدها كان يرفضنى فى كل مره وهى متمسكه بى وأنا متمسك بها وقد ضاقت بى السبل فذهبت لوالدها بعد أن طلب من أحد اصدقائى أن يبلغنى أن ابتعد عن إبنته
لأنه لن يوافق على طلبي بالزواج منها مهما حدث فطلبت من صديقى تحديد موعد اخير معه للاستفسار عن سبب رفضى
إستجاب الرجل وذهبت له وطلبت منه أن يبلغنى سبب رفضه لى ولو كان السبب مقنع بالنسبة لى سأبتعد فورا عن ابنته
سألنى والد هند هل يعلم والدك بقصتك مع ابنتى قلت له لا لأننى انتظرت موافقتك حتى أبلغه ونتقدم رسميا
قال اذهب له واعرض عليه الأمر ولو وافق على زواجك من ابنتى لوافقت على الفور
قال له والده ما أسم هذا الرجل ومن تكون إبنته ولماذا وضع شرط موافقتى بموافقته ؟
قال شريف لاأعلم وهذا ماجعلنى أن أتى اليك فقد شعرت من كلامه أنه على ثقه بأنك سترفض هذا الارتباط
هذا الرجل هو عمى رشوان صاحب محل السباكه بمنطقتنا
سمع والد شريف الاسم ودخل فى غيبوبة تامه شريف بدأ يحاول فى افاقة والده لكنه لم ينجح طلب الإسعاف وقام بنقله للمستشفى
وهناك سأل شريف عن الطبيب المتابع لحالة والده .
ذهب الطبيب مع شريف وبعد أن قام بالكشف عليه تبين أن والد شريف يمر بازمه عصبيه حاده من الممكن أن تكون السبب فى مضاعفات كبيرة
سأل الطبيب شريف هل ابلغتم والدك بخبر سيئ
قال له شريف لا
قال الطبيب أن والدك تلقى صدمه بعد سماعة لخبر سيىء اتمنى من الله أن تزول الخطوره لان موقف والدك أصبح صعب جدا الان
ترك شريف المستشفى وذهب مسرعا لوالد هند بمحله فهو يعلم موعد تواجده بالمحل ذهب له بعد أن اسودت الدنيا أمام عينه فأصبح كل مايريده أن يعرف اللغز الخفى وراء هذه العداوه التى تكاد تودى بحياة والده
دخل شريف المحل ليجد رشوان والد حبيبته هند يجلس وحده بالمحل
طلب شريف من رشوان غلق المحل والذهاب معه لمكان يستطيعوا الكلام وحدهم
قال له رشوان ماذا تريد منى ليس بينى وبينك أى شىء اذهب عنى لقد دمر والدك حياتى اتريد أن تدمر ماتبقى لى من حياه أتركنى كان رشوان يتحدث بحديه شديده وكأنه بينه وبين شريف طار
قال له شريف ارجوك تعالى معى واسمع لى واسمع لك فانا الان لاأفكر بأمر ابنتك كل ماأفكر فيه معرفة السبب فقط
استجاب رشوان لطلب شريف واغلق المحل وذهب معه وعزم أن يخبره بكل شئ
ذهبوا معا لمقهى قريبه منهم جلس شريف وطلب شاى وطلب من رشوان أن يحكى كل شيء
قال له رشوان اوعدنى اولا أن تبتعد عن ابنتى وان لاتخبر أحد بسر كنت دفنته من سنين بعد وفاة والدة هند فماتت ودفنتها ودفنت سرها معها
وعده شريف بأن ينفذ كل ماقاله له
قال رشوان تزوجت ام ميدو عن قصة حب وكنت عامل بسيط ووالدك كان أكثر من اخ فهو يسكن بالشقه المقابله لشقتى والدك كان يعمل بالهيئه العربيه للتصنيع وهى هيئه تابعة للقوات المسلحه كانت العلاقة بيننا علاقه اكثر من رائعه .
ولاننى كنت سباك ورزقى كان محدود فكرت بالسفر للخارج لتحسين مستوى معيشتى وكان كل تفكيرى عمل محل ادوات صحيه يرحمنى من مشاكل الصنعه ولأبتعد عن حياة ليست لى
بعد البحث رزقنى الله بعقد عمل بإحدى دول الخليج
رغم سعادتى بتحقيق جزء من حلمى لكننى كنت لاارغب السفر بسبب زوجتى كنت لااريد أن اتركها وحدها
بعدما عرضت الأمر على والدك شجعنى على اغتنام الفرصة وان اترك زوجتى وابنى فهم امانه فى رقبته
شكرته ولثقتى فيه وحبى له تركت زوجتى وابنى امانه فى رقبته وسافرت
بعد سفرى ب 7 اشهر وصلنى خطاب من احد الجيران يطلب نزولى للقاهره فورا لان زوجتى مريضه جدا وتمر بحاله خطره
تركت كل شيء وحجزت للقاهرة على الفور وانا فى حيره من امري فزوجتى كنت اكلمها تليفونبا قبل يومين وكانت بخير
ماذا حدث لاأعلم
عدت للقاهرة على الفور وتوجهت من المطار الى المستشفى مباشرة وانا لاادرى مالذى حدث
وفور دخولى لغرفة زوجتى كدت أن أفقد عقلى فزوجتى الجميله أصبحت كالحطام فى صورة إنسان
توجهت نحوها وعندما رأتنى انهارت بالبكاء وكانت تقول سامحنى سامحنى وانا لاافهم شيىء ولاأريد أن اجهدها فهى لاتتحمل الكلام لكننى أردت أن أعلم ماذا حدث لها
الى هنا ينتهى جزء اليوم غذا هناك مفاجأت لايتوقعها القارئ فانتظرونى وعوده مع الجزء الأخير أن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.