حلم رسيس الليل
اخبرتني ظنوني
ان عنفوان الصمت الغابر
كان لترنيماتها يخشع
وجع باطراف الكلام
كان لبريقِ عينيها يضرعْ
طافحاً في وجدها
ما سكن القلبَ شغَفٌ مولّع
لهف نفسي على ومضةِ شوقٍ
كانت في دجا الليل تسطع
كان حلمي وجدا
وانا مثل طفلٍ تتنهد أشواقه
عِذابٌ وأدمُع
ترسم عيناها في لوحة الأفق
لونا من طقوس الزهد
لترنيمة الخشوع تتبع
من نسلِ ورد نفحاتها
وهي للعفة منبع
شوق يرشق أسهمه
في عظامي ويرتع
أي وجد سيحتفي بأغانيها
(كل الشموس من المغارب
في ليلها تطلع)
قمر يمرّ أمام محرابها
(خيل وصيادون مرّوا
غيمة مرّ ت تسأل)
عن نجمة في مدارها تقبع
محراب على نهرين
صومعة بين جبلين
(ليل راجع بخيوله للسفح)
والنجمة عادت على السفح المقابل ترتع
(ريح تلمّ حريرها)
تعود لمحراب
تسبح الأطيار معه
والربيع المرصّع
هذا زمن الصمت الغابر قد عاد ،
بان في ظل نوره
أفق الشوق أوسع
لهذا أخبرتني ظنوني
أن الجهات الأربع
باتت للقلب زمنا حنونا
فيها يأوي ويهجع
القصيدة محدثة
عبدالوهاب الجبوري
نهاية تشرين الاول
٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.