قنابلُُ الورد
( إهداء إلى من زرعن الورد في أوردة العنف فأنجب حياة)
إليكم سادتي قصة أمرأة من بلدي
ربما هي أم حمدان او حتى غسان أو عدنان
إنها لا تعرف شيئا عن مكرِ السياسة
ولا تملك محاورة فلاسفةِ الجدل والكياسة
إنها لا تكترثُ لقيمة درهمٍ أو دولار
ولا تشتري أسهماً ولا توقع عقود إيجار
إنها لا تضع وساما ذهبيا ولا حتى نظارة
ولا تصافحُ ملوكا من خلف زجاح السيارة
إنها من حقول الزيتون وأرض النرجس
وربما هي لثوب من وجعٍ مرتوقٍ تلبس
أمطرتها قنابلهم موتا فلم تجزع
ملأتْ بفضاءٍ وردي املاً فلا أروع
أفرغتْ بطنَ الهول عن عبق البارود
غرست في رحم الحياة عزّاً وصمود
أزهرتْ قنابلهم ورداً حرا لا يموت
بل يشقُ رحمَ الأمل ويدحر الطاغوت
سيدتي : أنت مولاةُ الكون النائم
أنت االبدايةُ والنهايةُ والزمن القادم
من كفيك سينهمرُ المطرُ المحبوس
وسينزل من وحيك سفرٌ تكوينٍ مدروس
أنت أصلُ الفنيقِ وأسطورة خصبِ اوزاريس
أنت أعظمُ من نَظمي فكيف الشعر أن يقيس
عظَمةَ ملكةٍ من بلدي تنحني لعظمَتِها بلقيس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.