الشَّمعة
شعر/ فؤاد زاديكى
أضاءتْ شمعتي عند المساءِ .. فجاءَ الضوءُ سَعْدًا في صفاءِ
أنا والشمعةُ اعتَدْنا عهودًا .. رفاقُ الدربِ عشنا بالوفاءِ
تُداري حيرتي عندَ التباسٍ .. فتُعطي من حياةٍ في سخاءِ
يذوبُ الجسمُ منها في عطاءٍ .. لأجلِ الحبِّ لا تهوى شقائي
إذا ما الليلُ صارَ الضيفَ كانتْ .. على استعدادها مثلَ العزاءِ
دُخَانٌ صاعدٌ منها سليمٌ .. يضخُّ القلبَ ضَخًّا بالدّماءِ
خلايا الجسمِ تبقى باتّصالٍ .. إذا أبْعَدْنا تيّارَ الهواءِ.
توافي رحلتي في نظمِ شعري .. وفي مَسرى ابتهالاتِ المساءِ
تُضَحّي في هدوءٍ وانسجامٍ .. بِلا شكوى, بِلا أدنى بُكاءِ
وفاءٌ لا ترى يومًا مثيلًا .. لهُ في صدقِهِ والكِبرياءِ
صديقٌ صادقٌ صِدقًا صَدوقًا .. كأنْ في روحِهِ مَشفى دواءِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.