في رثاء النهار
شعر / حسن يحيى المداني
¶ لم يا نهار تركتنا مثل اليتامى على الرصيف
وتركت في مقل الضحى جرحا تدثر بالنزيف
أكل الظلام نهارنا / وأذلنا / الزمن المخيف
والشوك داهم باقة الازهار في حضن الرفيف
¶سيظل حلمك مشرقا كالفجر في عين الرسوخ
ومقام مجدك قلعة / شماء / في هام الشموخ
وصمود روحك وثبة في الأرض تجتاز الفخوخ
وصهيل خيلك صخرة تطغى على صلف الشروخ
¶ ثق .. يا / نهار/ بأننا سنظل فرسان الجياد
وغدا .. تنتفض اللظى من تحت أكوام الرماد
ولسوف يجتاح الدجى غضب المراثى في المداد
حتى يكون / مصيره / كمصير فرعون وعاد
¶ الأرض بعدك أصبحت خنساء فاقدة البصر
تبكي عليك بحرقة .. آه !! على ولدي الأغر
والحزن أضحى فوقها ( جلمود ) صخر لا حجر
والدمع يصرخ قائلا : - تبا لجن من بشر
¶ يا صاحب الوجه البشوش رحلت عنا للأبد
لكن .. روحك لم تمت فهي الأمومة للولد
وهي المودة كلها في الروح حاضنة الجسد
وهي القضية من لها صوت الفرادة في الأسد
١٤ أكتوبر ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.