أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الاثنين، 29 أكتوبر 2018

صفحة على الأنترنت بقلم الشاعر حسن رمضان

صفحة على الأنترنت
***
أنا الذي قبض على الشمس قبل رحيل النهار
وأطلقتُ القمرَ حُرّاً كي يُخبرَ الأقمار
أحضرتُ الغيوم فأمطرتْ على الجفاف
أيقظتُ الحروف فعادتْ الى الحياة ثورة الأشعار
لم يعدْ زمني أعرجاً
ألقى عصاه ومشى
حطّمتْ ساعتي عقاربها التي تُشيرالى الخضوع
وانطلقتْ عبر الأثير مراسيلُ الدموع
طفلٌ من قانا مدّ يده الى السماء
أطلق حُنجرته على مركبة النشيد الثوري
رفع قبضته فقامتْ من نومها بنادق الثوار
وامرأة حاملٌ تهمس في أذن جنينها
ترك الرّحِمَ على عجلٍ الى أعلى الجبل
أذّنَ
صلّى ركعتين فانطلق الإعصار
العصافير غيّرتْ جلدها وتغيّرتْ
غطّتْ سماء العواصم
وحّدتْ حناجرها
الثأر......الثأر.......الثأر
الثأرُ للبيت المحروق في قانا
للأشلاء التي أخْفتْ عنّا أسماء قتلانا
سمع التراب ففتح خزائنه
هبّ الفتية بحجارتهم
إخترقوا الحصار
عرف ظفري مهمّته فأعلن موت الصّمتْ والإنتظار
هذا لحمي العاري على الحلبة متحدّياً
أين الهواء المُلوّث ؟
أين السّحُبُ السوداء ؟
أين هدايا الغرب الوافدة من الفضاء ؟
أين قاذفات اللهبِ ؟
أين العرَب ؟
فرّوا من الميدان
فاز لحميَ العاري بانسحاب الخصمِ
وتعمّم في كلّ الدنيا المعتقد الجديد : " إذا أردْتَ فاللحم العاري أقوى من الحديد "
يا مَنْ تقرأ صفحتي على الأنترنت
أنا بطل الزمان
أنا صانع النار
أنا الذي حوّلَ الدبّابات والطائرات الى ألعابٍ للصغار
أنا المقاوم العربي
أنا بوصلة الأحرار
أنا لستُ همجيّاً
لستُ إرهابيّاً
أرضي مسجدي أنشد فيها الصلاة
وزهور المقابر تأمرني بالثأر لمن ماتْ
قضيتُ العمرَ شريداً
وبيتي سرقه اللصوص على غفلة مني
الآن عُدتُ
لا أملك إلاّ دمي
وكما كان الدّمُ في الجنوب السلاح
هذا دمي والله بسملة الكفاح
***
الشاعر حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.