أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 30 نوفمبر 2019

(مَـــهْــــرُ لـــواحـِــــظ !!)قـصــة ********************** بقلم الأديب:أحمد عفيفى

(مَـــهْــــرُ لـــواحـِــــظ !!)قـصــة
**********************
بقلم الأديب:أحمد عفيفى
******************
تحت صنبور طلمبة المياه اليدوية التى تتوسط الحى..انثنت لواحظ تغسل حصيراً , بدت كظبية صغيرة تتفجر أنوثة وبراءة..
انتفض -توفيق- مستندا بظهره على باب منزله المقابل.. وسرعان ما تقدم ناحيتها كمن مسه الجنون..مدّ إحدى يديه محاولاً لمس شعرها المضفور فيما عينه تغمز لها بإيحاءات غريبة..
إنتفض -عبّادى- الذى كان يراقب, واشتبك بتوفيق,إحتدم عراك الشابين..هرول -البرديسى- من البعيد وسيطر على الموقف..
*خفُتت تكشيرة -البرديسى- رويدا, واتجه إلى لواحظ متمتماً{والله كبرتى يالواحظ} ثم استدار ناحية الشابين. قائلا:أنتما حشرتان, حثالتان, كل منكما يحاول قتل صاحبه من أجل إغواء فتاة صغيرة بريئة , ووالله لولا صِلة الجوار؟لأدميت وجهيكما بعلقة لن تنسيانها..أطرق الشابان برأسيهما فاستطرد البرديسى:ليعلم الجميع:إذا كانت شجرة لواحظ أينعت فإننى لن أقبل لها إلا رجلاً محترما يرويها ويحميها,ولن أطلب منه شيئا سوى أن يثبت رجولته وقوته أمام أهل البلدة كلها,وليكن ذلك فى يوم= مولدالرفاعى الكبير=!!
*إنغمس البرديسى فى عمله , فيما بدا -مسرور- أضخم حجما وشراسة بعد أن ضاعف له البرديسى الوجبات من اللحم والعظم وازداد نباحه وحشية وبدد الكثير من السلاسل الحديدية..
*بدا زحام -مولد الرفاعى الكبير-ينقشع تدريجيا فيما رؤوس النسوة والصغار تتدلى من النوافذ ترمق البرديسى الذى كان يخطو بثبات ممسكا عصاه الغليظة تتبعه لواحظ مرتدية فستانا زهريا يغطى ركبتيها وإيشاربا من الحرير الأخضر وكانت يمناها ممسكة بسلسلةٍ قوية ينتهى طرفها برقبة-مسرور- الذى كان متحفزاً يبصق من بين أسنانه الرهيبة: لساناً أحمر غليظ!
تجاوز البرديسى السوق الكبير يتبعه بعض الشباب الأشقياء برفقة كلابهم المتوحشة..توقف البرديسى أمام ساحة فسيحة تتوسطها ربوة غير مرتفغة..ثم استدار موجها حديثه إلى شُلة الشبان:سنعتلى هذه الربوة أنا ولواحظ ومسرور..وهده العصا..فمن يجد فى نفسه الرجولة والشجاعة..فليأت لينتزع منى العصا..من يقدر على ذلك..يفوز بلواحظ !!
*تقهقر الكثيرون..لم يثبت سوى -توفيق- ونفرٍ قليل بعضٌ من أصحابه الأشقياء بصحبة كلابهم الشاهقة..تقدم -توفيق- هازئا واثقا دافعا كلبه الوحش ناحية -مسرور-..استقبله الأخير بقفزة هائلة وهوى به من أعلى الربوة وأخذ ينهش لحمه بضراوة حتى أُفلت الكلب من براثن مسرور بصعوبة..صُعق-توفيق-وجُن جنونه..أخرج خنجراً من خلف بنطاله وهوّش به فى وجه البرديسى..إلتقطه البرديسى بمهارة قديمة..ثم عاجله بضربة من عصاه فوق ركبتيه.. ثم بأخرى فوق ظهره..هرول توفيق مبتعدا وهو بصرخ من شدة الألم..فيما لواحظ تتنقل بعينيها الفزعتين فيما يحدث حولها..
*انتظر البرديسى طويلا..لم يتقدم أحد آخر..قال صارخا هازئا للواقفين:ماذا أيها الشجعان..أأكل الطير رؤوسكم.. ألا تبغون الفوز بلواحظ؟..ثم أطلق ضحكةً مدوية.. أتبعها زئير مسرور الصاعق..تهامس أصحاب الكلاب الشاهقة فيما بينهم..ثم استداروا عائدين يبصقون الحسرة@
*******************************
من مجموعتى القصصية=الملكة بداره=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.