حاولتُ أنسى وأنتِ الروحُ في جسدي.فكيفَ أهربُ من روحي وأنساكِ
ياليتَ عينيكِ في هذا تُعلّمني فطالَما علّمتني كيفَ أهواكِ
أنا الرماد..فكوني الريح سيدتي.إيّاكِ من تركهِ في الأرض إيّاكِ
إني أُريدُ فناءً لا أعودُ به يوماً لحُبّكِ أو شوقاً لمرآكِ .
دعي الجراحَ بقلبي واهربي فأنا.في لعنة الحبِ مقتولٌ بذكراكِ
ماكان طيفُكِ . إنّ الروحَ تعرفهُ.لكنها الريحُ تلهو خلفَ شبّاكي
لن أُرسل الريح بالآهاتِ تحملها ولاطيور السما شوقاً لسكناكِ
قد يجعلُ الطيرُ من كفيكِ مسكنهُ. وتنقلُ الريحُ نحو البحرِ ريّاكِ.
قد احتللتِ بسحر الحب ذاكرتي. حتى نسيتُ جميع الكونِ إلاكِ
فإنْ مشيتُ أرى عينيكِ تنظرُ ل.وإنْ وقفتُ على المرآةِ ألقاكِ
قلبي غدا نورساً والبحرُ أتعبهُ..ضلّ الطريقَ بهِ والبحرُ عيناكِ
عيناكِ تقرأُ في عيني صبابتها لكنّها ماسعتْ إلا لإرباكي
دعي الفراشات تحكي عن مكابدتي.فطالَما هالها شوقي لمرآكِ
فليسَ من وردةٍ كانت تمرُّ بها إلا وتقرأً فوقَ الوردِ أهواكِ.
لقد ملكتِ جمال الروح سيدتي وحسنُ روحك يكفيني لأهواكِ
ماكانت الريح تلقيني وتمطُرن.على جبال الهوى والشوق لولاكِ
لقد حذرتُ ولكن قد وقعتُ بها..ة.فكل عينٍ ترى عينيكِ تهواك
حُب التمرّد طبعُ فيكِ أعشقهُ.مما يثيرُ جنوني حين ألقاكِ
وبرقُ عينيكِ لو تصغينَ يتبعُهُ صوتٌ يشُقُّ جدار الصمت أهواكِ
سهرتُ والتبغُ والأشواقُ تُهلكُني.وطيفُ وجهكِ مرسومٌ بشبّاكي
ياليتنا كرُمُوشِ العين سيّدتي. وكلّما أطرفتْ في الحالِ ألقاكِ
إن كانَ يُسعدكِ النسيان سيدتي إني سأنسى وأمحو طيفَ ذكراكِ
أمّا أنا. فطيورُ البحرِ تطلُبُني.ولنْ تُلاحقني للبحرِ عيناكِ
أعْرضتُ عنكِ بعيني خوفَ تفضحُني وأنتِ نور عيوني حين ألقاكِ
فاصغي لنبرةِ صوتي حينَ أنطُقُها..فإنّ كل كياني صاح ( أهواكِ)
للهِ مني ومن عشقي ومن ألمي فهل خُلقتُ أنا من دمعةِ الباكي
لاشكّ أنكِ أرقى من سيفهمهُ.فما نطقتُ بهِ أوحتهُ عيناكِ
ناديتُ في الليل رغم البعد سيدتي..فهل أتاكِ الصدى ..أهواك أهـــواكِ
الروحُ بين الرجا واليأسِ في قلق..يشدّها الشوقُ أن تحظى بدُنياكِ
فصرتُ بين غموض الوضعِ في نصَبٍ متيّماً لا أرى في الكونِ إلّاكِ
وللقلوبِ حديثٌ بيننا وبهِ. سمعتُ قلبكِ يدعوني لأهواكِ
إنْ تطلُبي الروحَ من قلبي سأخلعُها ماكانَ أرخصها عندي وأغلاكِ
يامن سكنتِ بشرياني وأوردتي.فلا حياة لقلبي دون مرآكِ
إني سأرحلُ عن عينيكِ مُبتعداً.لم تضربِ الريحُ إلا طرْفَ شبّاكي
تغيبُ شمس السما والبحرُ يوقظُ بيْ شوقاً فأقطعُ ساعاتي بذكراكِ
على مطار الهوى أوقفتُ طائرتي.وقلتُ أهربُ فيها ثمّ أنساكِ
نظرتُ للغيم والأشواقُ تقتلني وفي ضميري تهزُّ الروح عيناك
حرقتُ طائرتي بالنار فاحترقتْ وعدتُ أركضُ مجنوناً لألقاكِ
لو كُنتِ مثل سرابِ الأرضِ أتبعهُ.ولو أموتُ على صحراء دُنياكِ
أميرةَ القلب .قلبي اليومَ في خطرٍأودتْ عيونكِ في أحشاءِ مُضناكِ
باقٍ بمعبدك المسحور سيدتي فراهبُ الحُبّ حتى الموت يهواكِ
خبرتُ حظّيَ في حبّاتِ مسبحتي فكان سعداً فليت اليوم ألقاكِ
لو هاجر الطير لن ينسى مواطنهُ فهل نستْ حُبّنا والشوق عيناك
مازلتُ موطنكِ الأصليّ سيدتي والطيرُ عاد..فمالي لستُ ألقاكِ
أقولُ أهواكِ فوقَ البحرِ أصرُخها يرتدّ منها الصدى في الكون أهواكِ
سأجعلُ الحُبّ أرواحاً بمعبدنا لكي تُلاحقني إن كُنتُ أنساكِ
إنْ جئتِ تمشينَ فاحَ العطرُ في حلبٍ عن بُعدِ خمسةِ أميالٍ بريّاكِ
أسيلة الخدّ مُرُّ الصبرِ أجرعهُ وأنتِ ربُّ السما بالشهدِ حلّاكِ
رميتُ قلبكِ سهماً لمْ أُصبكِ بهِ وسهمُ عينيكِ ما أخطى ضحاياكِ
لوقلتِ أهواكِ ياعُمري ترينَ بها سحر القوافي كمثلِ الغيمِ يغشاكِ
إني أنا الحب..في صوتي وفي قلقي.وفي جحيمي وفي شوقي للُقياكِ
لو كُنتُ أعرفُ أنّ الصدَّ عن مللٍ قتلتُ نفسيَ إن عادتْ لذكراكِ
وهكذا أقطعُ الأيامَ مُحترقاً. والقلبُ ممّا أُلاقي ضاحكٌ باكِ
إني أحبكِ إعصاراً يُسافرُ بي.لو كنتِ خلفَ حدود الشمسِ ألقاكِ
تاهت ببحر الهوى إذْ أبحرتْ سُفُني.فقد رمتها بأقسى الموج عيناكِ
القلبُ لولا ضلوعُ الصدرِ تحبسهُ لطار من عشقهِ شوقاً ليلقاكِ
لُبثي بصومعةِ الأشواقِ أهلكني ولو غدوتُ خيالاً لستُ أنساكِ
إنْ جُنّ قيسٌ بليلى وهي نائيةٌ فقد جُننتُ على قربي ومرآكِ
إما أعيشُ وروضُ الحُبّ يجمعنا أو أن أموتَ على شوقي بذكراكِ
على ضفاف الهوى والبحرُ يطلبُنا والقلبُ نحو ركوب الموجِ ناداكِ
تميلُ في جيدها لمّا تُكلمني كبلبلٍ قد شدا فجراً بشبّاكي
أرى الحياةَ بلا عينيكِ مُظلمةً كأنكِ الشمسُ في أعماقِ أفلاكي
ومن عجيب الهوى قد كُنتِ مُغرَمةً وقتاً طويلاً وما فكّرتُ أهواكِ
مهما تغرّبتِ ياعمري ويا شغف.فأنت بين حنايا القلبِ مأواكِ
سرُّ البراءةِ مكنونٌ وحينَ رنتْ ...أفشت لنا سرّهُ بالطُهرِ عيناكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.