قصيدتي "شكت العيون"
شكتِ العُيونُ إليَ طولَ سُهادِها
وجفاءَ من عشقتْ وَمنعَ ودادِها
وتساءلتْ عن قصدِها ومرادِها
من صدِّها أو كبتِها لفؤادِها
وبكتْ لطولِ حنينِها وجهادِها
من أجلِ من تهوى ونصرِ بلادِها
فالروحُ قد ضاقتْ بنارِ جحودِها
وتجمدتْ من قرِّها وبرودِها
أما الفؤادُ فمن برودِ ردودِها
ما عادَ يرجو عودةً لحدودِها
إنْ كانَ حظي نكثَها لوعودِها
وتجاهلًا مستنكرًا لعهودِها
فالروحُ رغمَ ضياعِها وشرودِها
بإبائِها تحيا وعدلِ وجودِها
والقلبُ يعرفُ أن َحُسنَ ورودِها
لا بدَّ أن يفنى بطولِ صدودِها
فالدهرُ ليسَ مباليًا بِخدودِها
بقصائدي تحظى بسرِّ خلودِها
لا بالجمالِ ولا بطولْ نِجادِها
أو مِن غنىً ورِثتْهُ عن أجدادِها
يا هلْ تُرى فقدتْ سبيلَ رشادِها
أمْ أنَّ خصمًا قدْ سعى لفسادِها
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.