يا أنتِ .....
أ . عبد الرحمن جانم
يا أنتِ ذا ركبُ السفينةِ قودي
لا تنفـري من حـبـليَ المـمـدودِ
رسمتْ حروفكِ في خياليَ صورةً
لـكِ فاندهشتُ بشكلكِ الموجودِ
وكأنّـكِ البـدرُ المكـمّلُ مشـرقٌ
تهفو إلى التقبيلِ منهُ خدودي
عيناكِ جوهرتان يبرقُ منهما
نورٌ يصادرُ رؤيتيْ وصمودي
عيناكِ ساحرتانِ كلّ هواهما
تكبيـلُ روحيَ فيهما بقـيودِ
عيناكِ بحرٌ فيهِ قلبيَ غارقٌ
مَنْ منقذٌ للغارقِ المفـقـودِ ؟
عيناكِ أحلى جـنّـةٍ للـروحِ كم
أشتاقُ فيها أن يكونَ وجودي !!
وخدودُكِ البيضاءُ أروعُ ترتةٍ
في فرحةٍ يُـؤتى بها بالـجودِ
فوكِ المنمّقُ نهرُ خمرٍ شوقُ قلـ
ـبيَ أن يكونَ بفيهيَ المشدودِ
شفتاكِ قرصُ الشهدِ تأخذُ جَنْيَهُ
شفتـايَ تقطيراً كمـثل وقـودِ
* * *
حوريّةٌ تحيا بحضنيَ زهوها
قلبيْ يذوبُ بِشَعْرِها المفرودِ
تتمايلُ الأعطافُ فيها مثلما
غصـنٍ يمايلـهُ هبـوبُ النـودِ
تشدو..،
تغنّي..،
ثمّ ترقص رقصةً
منها تُثَمّلُ رغبتي وجهودي
لمساتُها تشفي الجروحَ كأنّها
أرقـى دواءٍ نـافـعٍ مــنـشـودِ
كالوردةِ الحسناءِ يأسرُ حسنُها
الولهانَ شوقاً للندى المـمدودِ
تبدو وضحكتُها كلـمعـةِ بارقٍ
في الليلةِ الظلماءِ في أخدودِ
تروي روايـاتِ السعـادةِ كي بها
تلغي التعاسةَ في الليالي السودِ
وتقولُ لي : هيّا حبيبيَ ضـمّـني
واسجد بصدريَ وارتشفْ لنهودي
لو دينـها دين اليهـود فكيف لي
من أجـلـها أن لا أكـونَ يـهـودي ؟
* * *
يا أنـتِ قـد أقسمـتُ ألّا حبَّ لي
إلّاكِ مـعـتـقـداً بـذا الـمــقـصـودِ
إن كان من يهدي الحبيبَ ورودهُ
ماذا سـأهدي؟ أنتِ كـلّ ورودي
إن كانَ من يهدي الحبيبَ وريدهُ
ماذا سـأهدي؟ أنتِ كـلّ وجودي
تجرينَ بينَ زفيرِ أنفاسي وبيـ
ـن دمي إلى قلبي بكلّ حدودي
إن كنتُ عيدَكِ كلّ يومٍ أنتِ عيـ
ـديَ كلّ طرفةِ أعيني ووعودي
إنْ غابَ طيفكِ عن عيونيَ برهةً
ناديتُ يا نبضيْ وروحيْ عـودي
........يتبع
أ . عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.