أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأحد، 31 يناير 2021

( في عتمة الحافلة ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجزء الثاني من سلسلة تيسير مغاصبه

 الجزء الثاني من سلسلة

(في عتمة الحافلة )
-------------------------------------------------------------
-30-
بدابة
أحيانا يكون الأب هو نبع الحنان وليس الأم
يا سيدتي.
-31-
أبي
وصلت الحافلة إلى محطتها الأخيرة ..ترجل منها
المسافرون بينما في الخارج بعض المستقبلين..
إلا ...انا لااحد ينتظرني ليستقبلني بشوق،
كعادتي لااحب التزاحم فأفضل البقاء على مقعدي
حتى انزل من الحافلة بكل أريحية ،
منهم من وجد الذي يستقبله بالأحضان ومنهم من
وجد من يجري إليه ليحمل امتعته..مااصعب الوحدة..حقا
كم هي قاتلة..هنا سأعيش وحيدا في سكن الموظفين بلا رفيق.. بلا أنيس ،
لو لم أفقد خطيبتي في حادث السير المروع لما كنت مضطرا لترك مدينة كانت فيها اجمل ذكرباتي..
تركتها بلا عودة هاربا من الواقع المر ،
طفلة في العاشرة تقف دون حراك وتنظر إلى باب
الحافلة كما وأنها تنتظر على أمل أن يهبط إنسان
عزيز ..لكن لم يتبقى في الحافلة سواي انا ،
نهضت ..سرت بين المقاعد في ممر الحافلة ..
كنت متردد هذه المرة من النزول ..نظرت إلي
المضيفة الأربعينية التي لازالت تحتفظ بجمالها وكأنها قرأت في عيناي ما أشعر به من وحشة وقلق وقالت مداعبة:
-لقد انتهت الرحلة كما تنتهي كل رحلة في الحياة،
ام تراك تريد العودة إلى البداية ؟
قلت بيأس :
-ليتها لم تنتهي سيدتي ؟
إبتسمت بعتاب وقالت :
-شاب يقول هذا الكلام ،انا عربية متنقلة في الأوطان الجريحة ..النازفة ولازلت أبتسم
للحياة ؟
-...................
-إنطلق أيها الشاب ..انا من بلد يكره الضعفاء؟
ما ان هبطت درجات الحافلة حتى كنت وجها لوجه مع الطفلة المنتظرة بشوق والتي بأغتتني
صارخة بفرح :
- أبي...أبي؟
وجرت إلي لتحتضنني ..
(وللقصة بقية ...)
-32-
حنان
لا اعتقد ياآنستي أنني انا هديتك،
بل انت اجمل هدية منحتني
إياها السماء .
تيسيرمغاصبه
11-1-2021
١
تعليقان
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.