رياح الشوق......أحمد المقراني

رياح الشوق
رياح الشـــوق مــــذ عصـــــفت°°° بقـــــارب القلب في العبـاب رمــت
والمــوج منه بالإفــــراط عــــلا°°°ودفَّة الأمـــــــن باضطـرابه كُسـرت
القلــب فــار والحبيـــــب دعـــــا°°°:أنت المــــلاذ إليك الروح قد لجـأت
بــحر الهوى عمقه سرٌّ يجــربــه°°°من روحه بالهوى والعشق قـد سُلبت
حينا يصيـــر رخاء آمــنًا ســـلسًا°°°وآخــــــر ضمنه الأخطار قد جمعت
فهــل إلى شاطئ الأمان توصلني°°°أم أن أمالها في العمــــــق قـد دفنت
ريـــاح الشــوق مــــذ عصــــفت°°° بقــــــارب القلـب في اللُّجِّيِّ رمــت
والمـــوج منــه بالإفــراط عــــلا°°°ودفـة الأمــن باضـــــطرابه كُسرت

°°°°°°°°°°

يسير الإنسان في طريقه الذي سطـّره وعبّده القضاء والقدر بأمر صاحب الأمر، ورغم أنه يدعي أن له عقل وروية تدله على السبيل القويم، إلا ان ذلك يبقى نسبيا، وتبقى الغلبة لما يسطره القضاء والقدر ويكتبه على جبين السائر بأمر الله في سبيل الله. لا تخلو السبيل من المطبـــات والعراقيل والمرتفعات، التي تتطلب جهدا وعرقا وصبرا للصعود، ومن الممكن بكل ذلك بلوغ القمة، ومن المزالق أيضا التي قد تهوي بمن زلت قدمه ليتردى وتُدك عظامه. الحياة بحر لا يؤمن جانبه، والمقدور رياح متقلبة الاتجاه والقوة ،فتارة هي رخاء متناغمة مع هدوء البحر تُطمئن وتُؤنس وأحيانا تتحالف معه في غضبة لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر، هدفها التحطيم لتبين لمن استنام لبداية ليل طاب أوله، وهو لا يعرف انه قد يستفيق في آخره على أجج النار .الصبر والتسليم ورباطة الجأش هي الكفيلة بمقاومة وتحمل الصروف مهما كانت قاسية ولا بد من التصرف بحكمة عند الهدوء والأمان. قال الشاعر"

والدهر كالبحر لا ينفك ذا كدر°°°وإنما صفوه بين الورى لمع .

وفي كل ذلك فليتفكر المتفكرون، ويدرس الدارسون، ويتفلسف المتفلسفون.

ريـــاح الشــوق مــــذ عصــــفت°°° بقــارب القلـب في اللُّجِّيِّ رمــت
والمـــوج منــه بالإفــراط عــــلا°°°ودفـة الأمــن باضـــــطرابه كُسرت

أحمد المقراني