حكمت نايف خولي
هي ربةُ الأشعار
لا تسألوني من تكون حبيبتي
أخشى يطوفُ السحرُ تنغمرُ التِّلال
ويفوح عطرُ رحيقِها متماوجاً
يعلو السفوحَ ويرتقي قِممَ الجبالْ
وإذا تهامست الورودُ باسمِها
طافَ الربيع على الربى زهواً وجالْ
هيَ ربَّةُ الأشعارِ ملهمةُ الرؤى
عشتارُ ترفلُ بالعذوبةِ والجمالْ
خشعتْ لها حورُ الجنانِ مهابةً
وتربَّعتْ عرشَ الأنوثةِ والدلالْ
وتقلَّدتْ شيمَ الخصالِ قلائداً
فغدتْ مثالاً للطافةِ والكمالْ
هيَ نرجسُ الأزهارِ يعلو شامخاً
فوق الزهورِ متوَّجاً بسنا الجلالْ
برهافةِ الإحساسِ تسمو رقَّةً
فتخالُها روحاً شفيفاً من ظلالْ
بحلاوةِ الصوتِ الشجيِّ عذوبةً
تشفي جراحَ الروحِ . ترياقاً زلالْ
حوريَّةٌ خطفتْ فؤادي والنُّهى
فغدوتُ أرسفُ بالسلاسلِ والحبالْ
ونعيمُ قلبي أن أظلَّ أسيرها
زنزانتي عشقٌ علا قِممَ الخيالْ
أأُلامُ صحبي إنْ غدتْ لي ربَّةً ؟
أم أنهُ عشقُ الجنونِ أم الضَّلالْ؟
شاعر النرجس
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.