أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الخميس، 11 أكتوبر 2018

مرحلة الاضطراب الفكرى بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله .


مرحلة الاضطراب الفكرى
___________________
قد تمر الشعوب والجماعات والافراد بمرحلة فاصلة فى حياتها لاسباب قاسية فيبطئ فيها السير الذى بدء سريعا قويا بل وتقف فى مكانها بل وتتراجع فى بعض الاحيان الى الخلف فيكون ذلك التغيير المفاجئ سلبيا فيتسبب فى الاضطراب الفكرى للشعوب او الجماعات او الافراد الذين لم يتبين لهم اسباب ذلك التغيير ومنهم من لايستطيع تفهم طبيعة المرحلة ويرون الامور بنظرة مغايرة تختلف عن نظرة صاحب القرار وهنا لابد ان نفرق بين نظرة القائد الواسعة وفهمة لقدراته وامكانياته والظروف المحيطة به وهو الارحم برجاله والادرى بعيوبهم وسلبياتهم عن نظرة الفرد الذى لايملك كل هذه الامكانيات وربما يجره حماسه وتضحيته واخلاصه واندفاعه الى الاضرار بالباقين ويكون سببا فى البلاء للمجتمع او الجماعة وهنا يظهر التباين بين النظرتين ويكون هذا التباين سببا فى الاضطراب الفكرى فيقفون حائرين لايرون الصواب من الخطء ولربما سبب ذلك شكا فى قادتهم وقدرتهم على مواصلة الطريق بل ويتهمهم فى بعض الاحيان بالتخاذل والضعف والخيانة فى بعض الاحيان ويكون ذلك الاضطراب سببا فى التفلت والبعد عن الجماعة او الحركة او المجتمع وقد تستمر هذه المرحلة طيله فترة المحنه وقد تسبب خسائر كثيرة ولذلك لاتظهر نتائج المحنه الا بعد الانتهاء منها وقد حدث مثل ذلك فى عهد النبى فى اكثر من موقف منها فى ١_هزيمة احد وبعد اشاعة موت النبى ٢_ وعند صلح الحديبيه حين قدمت بعض التنازلات ٣_فى غزوة مؤته بعد الانسحاب ٤_بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
وكذلك حدثت الاضطرابات الفكرية فى عهد الخلفاء منها١_عند مقتل عثمان ٢_فى موقعة الجمل حيث قتل الزبير وطلحة المبشرون بالجنة ٣_فى موقعة صفين حين اللتقا جيشان من المسلمين وقتل فيها ٩٠الف منهم ونتج عن ذلك ظهور الخوارج والتشيع لعلى رضى الله عنهم اجمعين وكذلك اصيبت المجتمعات الغير اسلامية بالاضطراب الفكرى بعد تعرضها للمحن مثل١_ ظهور الماركسية والفكر الشيوعى لادين ولا اله والدين افيون الشعوب ٢_فكر الديمقراطية فى المجتمع الغربى 
وكذلك حدث فى الجماعات فى العصر الحديث فهناك جماعات شتى ظهرت اثناء محنة الاخوان مثل جماعة التكفير والهجرة وجماعة القطبيين وجماعة التوقف والتبين وبقى منهم من بقى على فكره الاول وقد مرت الجماعة الاسلامية بمحنة شديدة وقام قادتها ببعض التنازلات لماراوا فى الحنة من شدةوقتل منهم الالاف داخل السجون وخارجها وراوا فى ذلك الخير للجماعة والافراد وحدثت الاضطرابات داخل السجون والمعتقلات كما حدثت مع اصحاب النبى فى الحديبة ومؤته فترة المحنة ولكن مالبث ان انتهت الحنة وقد عرف الجميع نظرة القادة الصائبه ولم ينتج عن تلك الاضطرابات انقسامات او ظهور جماعات منشقة عنها ومرت المحنة بسلام ومازالت الامة كلها فى محنة مضطربة الافكار لما تعانيه من محنة الاحتلال العسكرى والفكرى المستمر واللهم سلم سلم وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه اللهم امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.