أسدٌ وتبن
ترى لو ذهبنا إلى حديقة الحيوان وجدنا الأسد يأكل تبنا وأعشابا جافة ماذا عسانا نقول؟ هل تعتقدون أنه بقي فيه شيئا من الأسد؟ وكذلك الإنسان المسلوب الإرادة الخانع للآخرين لو بقي فيه شيء من كينونته واستقلالية رأيه لما اصبح كالوعاء كلمة تملؤه وثقب يفرغه من محتواه. كونوا بشرا ولا تأكلوا تبنا أو موتوا جوعا ولا تكونوا ظلا لأحد رجلا كان أو امرأة . كونوا عصافير مغردة وليس ببغاوات تنطق ما تسمعه من الآخرين وتسلم بصدقه. لا تقتلوا الأسد بداخلكم وتعتقدوا أن شعر عفرته أو شاربيه كفيلان بإثبات هيبته وسطوته. الاستئساد ينبع من الداخل والجوهر لا من القشور والمظهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.