أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأربعاء، 27 يونيو 2018

الحيران والحران بقلم / كربوش نورالدين


الحيران والحران
ها حيرتي 
بين الظلام طيفها 
كلما لاح الضباب 
صوتها
كلما قرع السحاب 
لوعتي
ها حيرتي 
كلما توارت في السراب 
حبيبتي 
أراها تنفلت ضباب 
يتلاشى كسراب 
يأخد مني لباب 
مهجتي 
ها حيرتي 
لا علم لي 
شيطانة
أم جنية 
أم إنسية 
تتبعني 
في كل درب 
وكلما دعوتها 
تتوارى وتختفي 
لا تعود
الشوق يغزوني عميقا
يستفيق داخلي 
شعور نضاخ
بالهوى والشجن
قضيت عمري ساهرا
أنازع السقام 
بعض ما تبقى
من ظلوع 
إستباحها ألمي 
لم تأتي أيظا 
الليل ماض ليتها 
تنشر في رحاب سهري
سحرها 
ضبابة الحب 
طال غيابها 
من تراها تكون 
هيجت جوانحي 
وكل أهوال الجنون
نخرت قلاعي 
سلبت كل متاعي
دمرت كل الحصون
من تراها تكون
لست أعلم كيف .... لكن
ما جرى ضرب خيال
ما جرى هول جنون
لست أعلم كيف .... لكن
إجتاحني حبها
شوق ولهفة 
وأنين وحنين 
أطبق عليه السكون
من تراها تكون
كان لي قلب سليم
ليس فيه علة 
مبتسم
كيف إنقلب الزمان
والحكاية
أصبح نبضي سقيم
وهواجس وضنون
من تراها تكون
كنت أمشي منتشي
ينتابني فيض السعادة
مبتهج قلبي الحنون
ما كنت أعلم أنني 
سوف أنهار سريعا
أمام حب ذلني
قض مجد الحب 
في صدري
فضاع كبريائي
وكيف يذل القلب 
و الحب يهون
من تراها تكون
قد ساء قلبي 
الحب هان
أذلني
حب ظننته سعادتي
قرأت فيه ما تبقى 
من حياتي 
مضيت فيه 
حتى أعجزني الرجوع
أملت فيه أملي 
فيض الحنان 
ورياض وحدائق وجنان
حتى إذا ما سرت فيه مسافة
لاقيت فيه 
إنهياري وحطامي
وأدركني فيض الدموع
وتوشح الحزن ظلامي 
وإستفاقت داخلي 
كل السقام
آه من لي بمن يجيرني 
ما عدت أقوى
أذهب الحب سلامي
وتمرد في ظلوعي وجع
أنهك قلبي 
بعد عز كنت فيه سيد
حب جارف وباله
توليته ولما قسى
وأشتد عوده تولني 
أدركت فيه حاجتي 
من العذاب والدموع 
والمآسي 
و توالي المحن
ألم أدمنت فيه أوجاعه 
يرتادني 
لي فيه كل ليلة موعد
فدفئ الحب وجنون ألامه
ودفقات الحنين في هيجانه
تعجبني
إن العذاب 
لا يصيب وجعه
إلا حبيب 
مخلص الوجدان
جافيني حبيبتي 
وإن الدمع 
لا تستبيح مدامعه
إلا عاشق 
ثائر الوجدان
جافيني حبيبتي 
ما شئت أن تجافيني
ما عاد لهيب الحب 
والإحراق يكفيني 
زيديني إحراقا 
على إحراقي
عل ما يزيد 
من لهب يشفيني
ما عدت ألقى 
في شعور الحب مداقه
إلا ملتاعا مؤرق الوجدان
هلكت حروفي والقوافي 
إلى الردى
ساقتني أهوال الشوق حران
وإبيضت جفوني 
ما عدت أبصر المدى 
والحزن أقعدني 
واليأس آواني
ما عدت أجد متعتي
إلا على جمرات الحب 
تكويني
وفي حيرتي 
وفي دمعة 
يقدف فيها الشوق
وبال العشق
نار متوقدة اللهب
أصبحوا ويصحوا الليل 
وينفطر القمر 
لأنين قلبي ولوعتي 
أحبك 
حتى وإن شردني الهوى
حتى وإن نزفت جروحي 
من عذابات الجوى
وحتى وإن جافيتني 
وإنهد صدري 
والفؤاد إنكوى
سأظل أحبك

بقلم / كربوش نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.