أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الخميس، 9 يونيو 2016

بلغني يا كرام..."نداء الرؤح"

بلغني يا كرام
ولكي يحلو ما سنسرد من كلام
نصلي على خير الانام سيدنا محمد
عليه افضل الصلاة وازكى السلام

بعد ان طلب الملك من الامراء
مطلبه الغريب بناء على نصيحه الحكيم
وبعد مرور ايام وتزمر الامراء مما حدث معهم
من الفئران وكان نكمل قصتنا

ظل الوضع هكذا عدة أيام ..
حتى كان اليوم العاشر حين دخل عليه
احد الامراء يحمل صندوقا به الفئران المطلوبه

انفرجت اسارير الملك ..
و لكنه تذكر قول الحكيم
ان يسال الفائز عن كيف جمع الفئران
و كيف حافظ عليها على مدار الايام حتى وصل بها للقصر

أجاب الامير: ادام الله عمر السلطان ..
لقد فكرت كثيرا يا مولاى فوجدت
ان صيد الفئران قد يكون امرا سهلا
لكن عند وضعها فى الصندوق لا بد من الا تموت الفئران ..
والا تتمرد او تفر من الحبس فى الصندوق ..
لذا جمعتها فى الصندوق وأغلقته من أعلى ..
و حملته على كتفى ..
وكلما سكنت هززت الصندوق بقوة
فتظن أن أمل إطلاقها بات وشيكاً،
وأن النور سوف يأتى، ثم أواصل المسير،
وكلما شعرت بأن التعب والجوع أصابها،
جلست تحت شجرة، وألقيت فى الصندوق قطعة جبن واحدة

هنا قاطعه الملك : ولماذا قطعة جبن واحدة ؟!
فأجاب الامير : القطعة الواحدة ستوفر لى كل ما أريده
.. فالفئران كانت تتصارع عليها لجوعها الشديد
، وبالتالى تنشغل بها ساعات طويلة،

فتنسى تعبها ورغبتها فى الحصول على الحرية،
ثم إنها تسد رمقها وتضمن بقاءها حية
، وكذلك تلهيها عن قرض الصندوق ،
وأخيراً تمنحها الأمل فى الحصول على قطع أخرى من الجبن
، فتظل أبصارها معلقة على فتحة الصندوق
ومن يحمل الصندوق ومن يملك الجبن ..
وهكذا وصلت إلى جلالتكم بمائة فأر بالتمام و الكمال ..

نظر إليه السلطان للامير بإعجاب شديد .
. و هنأه بتعيينه ولياً للعهد ..

حضر حكيم الزمان و هنأ الامير و السلطان ..
فقدم له السلطان كل الشكر و الامتنان

سكت الحكيم و قال موجها كلامه للامير لقد ابديت من الحكمة
و الذكاء ماعجز عنه غيرك و مكنك من جمع القئران و السيطرة عليها ..

صمت حكيم الزمان قليلا جعلت الكل يلتفت اليه .
.ثم اردف قائلا: لكن بد ان تعى ايها الامير
ان من الفئران من هرب منك ..
هؤلاء اما انهم يدركون فكرة الصندوق
و يرفضونها تماما و اما انهم يملكون القوة
التى تمكنهم من الهرب.
هؤلاء ايها الامير هم من بيدهم استقرار امرك
او هلاكك فان احسنت تدبر امرهم رفعوك و رفعوا البلاد معك
.. و ان انت لم تعمل لهم حسابا اثاروا لك القلاقل و كانت مواجهتم بداية السقوط
وهنا كانت الحكمه والعظه
لمن يتفكر في الكلام ويعي حروفه والاستفهام
ومن لم تصله الحكمه فليس لنا الا ان نحكي
ما جرى وما كان من قديم العصر والزمان
ربما يوما تصله الحكمه ويذهب الاستفهام
وحتى موعد قصتنا القادمه مع السيده
والثلاث غرباء فقد ادرك شهر زاد الصباح
فسكتت عن الكلام المباح
شهر زاد
نداء الرؤح

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.