من سلسلة قال المعلم أتمنى أن تنال إعجابكم
وفي كل يوم لنا لقاء مع قال المعلم
(قال المُعَلم)...7....
@@@ه@@@
قابلنى المُعَلم يوما في الطريق
فقلت مرحبا ونعم الرفيق
فقال أسعدتني بُني من كل ضيق
فمشينا وتسامرنا حديثا
ونعم الصديق
قلت يا مُعَلم مالي أراك مهموما
قال المُعَلم بني الدنيا كثر فيها الخبث
وإني لأرى حقبتنا من البشر
من أسوء الحقب فى الزمان
فقلت يا معلم وما هو مبلغ همك
قال المُعَلم أن نُصب الجهال للعلماء رؤسا
فقلت يا مُعَلم
ألم يقل رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة
فقال المُعلم نعم بُني
فقلت يا مُعَلم هل لنا من الأمر شىء
قال لا
ولكن ينبغي أن لا نقف مكتوفي الأيدى
فقلت له بما
فقال يا بني
عليك أن تتحصن بالعلم وأن تجعله لله خالصا
لا تبتغي فيه مجادلة السفهاء ولا التباهي على العلماء
وأن تكن أنفع الناس لتصبح خيرهم
كما قال رسولنا صل الله عليه وسلم
خير الناس أنفعهم للناس
فقلت يا مُعَلم وكيف ننفع الناس
قال المُعَلم يا بني لا أرى نفعا فى الدنيا أكثر من العِلم
فبه تحيا الناس وبدونه الناس أموات
والعلماء ورثة الأنبياء كما قال المصطفى صل الله عليه وسلم
وكما قال الشاعر ..وعش بعلم تعش به أبدا...
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
فقلت يا مُعَلم أرى الجدال قد تفشى في مجتمعنا كثيرا
فبما أنت لى ناصح
قال المُعَلم يا بني
أكثر من الصمت تخرج منك الحِكمةُ
وتحلى بالصبر تطيب نفسك
ولا تصاحب السفهاء فتصبح منهم
قلت يا مُعَلم الحب شح فى زماننا
وأرى الناس فى تنافر وغربة شديدة عما كان أباؤنا
قال المُعَلم أي بُنى لقد شح الحب وكأنه أصبح من الأساطير
وانذوت الطيبة وكأنها تبخرت مثل الأثير
ولكن يا بنى اعلم بأن الخير مازال موجود بيننا
ولا ينبغى أبدا أن نقول أن الناس قد هَلكوا
فعن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال
( من قال أن الناس قد هَلكوا فهو أهَلَكَهُم وفى رواية أهلَكُهُم)
فقلت يا مُعَلم وما هو السبيل الذى تراه في الإصلاح
قال المُعَلم يا بني لا ينبغى أبدا أن نيأس
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون كما قال ربنا تبارك وتعالى
وكما قال الحبيب محمدا إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها
فمن هنا يـأت الأمل من الله ومن كلام نبيه
وانظر إلى دعوة رسول الله كيف بدأت بشخصه الكريم
وعشيرته الأقربين ثم لم تنتهى حتى يوم الدين
فالمجتمع يا بنى أساسه الفرد فلابد أن يبدأ كل منا بنفسه
ثم بتربية أبنائه على الصلاح حتى يتأتى لنا خروج مجتمع صالح
فقلت يا مُعَلم تلك هي هداية الدلالة
وأما هداية التوفيق فمن الله
فقال المُعَلم نعم صدقت يا بنى النجيب
فلقد كان نوحا نبيا وكان إبنه عمل غير صالح كما أخبرنا الله
وكان فرعون من أشد الناس ضلالا ولكن إمرأته مؤمنه
وتلك هى حكمة الله فى خلقه
قلت يا مُعلم الكثيرين يدعون بأنهم الفرقة الناجيه فكيف ذلك
فقال يا بني
إن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله
وإن سألوك عن جماعتك فقل عامة المسلمين
وإن سألوك عن مذهبك فقل لهم الإسلام
فقلت تلك كلمات غاليه لسوف أعيها جيدا
وإني لأحزن لأن الطريق بنا قد انتهى
وكنت أريد أن تزيدني من علمك
فتبسم المُعَلم
وقال فى لقاء أخر يا بني
لعل الله يجمعنا عن قريب
ثم انتهى الطريق وتبادلنا السلام
وإلى لقاء أخر مع المُعَلم ومسك الختام
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بقلم الكـاتـب/ ســـــامـــح مــــــحـــــــــــمـد حـــــــســــن عـــــــــلـــى حـــــــراز
وفي كل يوم لنا لقاء مع قال المعلم
(قال المُعَلم)...7....
@@@ه@@@
قابلنى المُعَلم يوما في الطريق
فقلت مرحبا ونعم الرفيق
فقال أسعدتني بُني من كل ضيق
فمشينا وتسامرنا حديثا
ونعم الصديق
قلت يا مُعَلم مالي أراك مهموما
قال المُعَلم بني الدنيا كثر فيها الخبث
وإني لأرى حقبتنا من البشر
من أسوء الحقب فى الزمان
فقلت يا معلم وما هو مبلغ همك
قال المُعَلم أن نُصب الجهال للعلماء رؤسا
فقلت يا مُعَلم
ألم يقل رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة
فقال المُعلم نعم بُني
فقلت يا مُعَلم هل لنا من الأمر شىء
قال لا
ولكن ينبغي أن لا نقف مكتوفي الأيدى
فقلت له بما
فقال يا بني
عليك أن تتحصن بالعلم وأن تجعله لله خالصا
لا تبتغي فيه مجادلة السفهاء ولا التباهي على العلماء
وأن تكن أنفع الناس لتصبح خيرهم
كما قال رسولنا صل الله عليه وسلم
خير الناس أنفعهم للناس
فقلت يا مُعَلم وكيف ننفع الناس
قال المُعَلم يا بني لا أرى نفعا فى الدنيا أكثر من العِلم
فبه تحيا الناس وبدونه الناس أموات
والعلماء ورثة الأنبياء كما قال المصطفى صل الله عليه وسلم
وكما قال الشاعر ..وعش بعلم تعش به أبدا...
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
فقلت يا مُعَلم أرى الجدال قد تفشى في مجتمعنا كثيرا
فبما أنت لى ناصح
قال المُعَلم يا بني
أكثر من الصمت تخرج منك الحِكمةُ
وتحلى بالصبر تطيب نفسك
ولا تصاحب السفهاء فتصبح منهم
قلت يا مُعَلم الحب شح فى زماننا
وأرى الناس فى تنافر وغربة شديدة عما كان أباؤنا
قال المُعَلم أي بُنى لقد شح الحب وكأنه أصبح من الأساطير
وانذوت الطيبة وكأنها تبخرت مثل الأثير
ولكن يا بنى اعلم بأن الخير مازال موجود بيننا
ولا ينبغى أبدا أن نقول أن الناس قد هَلكوا
فعن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال
( من قال أن الناس قد هَلكوا فهو أهَلَكَهُم وفى رواية أهلَكُهُم)
فقلت يا مُعَلم وما هو السبيل الذى تراه في الإصلاح
قال المُعَلم يا بني لا ينبغى أبدا أن نيأس
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون كما قال ربنا تبارك وتعالى
وكما قال الحبيب محمدا إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها
فمن هنا يـأت الأمل من الله ومن كلام نبيه
وانظر إلى دعوة رسول الله كيف بدأت بشخصه الكريم
وعشيرته الأقربين ثم لم تنتهى حتى يوم الدين
فالمجتمع يا بنى أساسه الفرد فلابد أن يبدأ كل منا بنفسه
ثم بتربية أبنائه على الصلاح حتى يتأتى لنا خروج مجتمع صالح
فقلت يا مُعَلم تلك هي هداية الدلالة
وأما هداية التوفيق فمن الله
فقال المُعَلم نعم صدقت يا بنى النجيب
فلقد كان نوحا نبيا وكان إبنه عمل غير صالح كما أخبرنا الله
وكان فرعون من أشد الناس ضلالا ولكن إمرأته مؤمنه
وتلك هى حكمة الله فى خلقه
قلت يا مُعلم الكثيرين يدعون بأنهم الفرقة الناجيه فكيف ذلك
فقال يا بني
إن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله
وإن سألوك عن جماعتك فقل عامة المسلمين
وإن سألوك عن مذهبك فقل لهم الإسلام
فقلت تلك كلمات غاليه لسوف أعيها جيدا
وإني لأحزن لأن الطريق بنا قد انتهى
وكنت أريد أن تزيدني من علمك
فتبسم المُعَلم
وقال فى لقاء أخر يا بني
لعل الله يجمعنا عن قريب
ثم انتهى الطريق وتبادلنا السلام
وإلى لقاء أخر مع المُعَلم ومسك الختام
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بقلم الكـاتـب/ ســـــامـــح مــــــحـــــــــــمـد حـــــــســــن عـــــــــلـــى حـــــــراز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.