الجولان : أسرتنا العادات المهترئة بقوانينها / بقلم عادل شمالي
----------------------------------------------------
مع حبيبي لي حكاية
بلا نهاية
بدايتها نظرة ساحرة
تكلمت فيها العيون
همست لها الأهداب
وشوشت أنفاسي في أُذنيها
فوقعت في شباكي أسيرةً
اصابتها سهام عشقي
بعد أن خدّرتها بعطر ياسميني
هوت في مصيدتي
وضعتها في قفص غرامي
لم أترك لها نافذة للهروب
وقع قراري في وجداني
أخترتها نصفي الآخر
وعروس احلامي
عيونها تُسكرني
رأيتها في الحقيقة
أجمل من منامي
حقاً صائب هو اختياري
فكرت ...
أنتهى صمت الكلام
بعد ان ارتعشت نبضات الفؤاد
زلزالاً في داخلي
عيونها ساحرة.. متمرسة
أَوقَفَتْ شفتاي عن النطق
حاولت ... فشلت
جربت ..
بدأت أتمتم بعض الحروف
كطفل لم يتجاوز بضع شهور
أو تحسبني أخرس كتوم
تعثرت بالكلام
من شدة الهيام
وجمالها الفتان
نطقت بعد جهد
أقول كلمة السر
أحدد موعد اللقاء الأول
أختار المكان والزمان
أسرتنا العادات المهترئة بقوانينها
كم هي ظالمة سوداء !!!
وكم هنّ مظلومات
سيدات بلادي السمراوات
الجميلات
النساء الحسناوات
أخشى من هجوم الحقد
وشر الوشاية والنقد
يمسها بأغلى ما تملك
الحرائر منهن
فالناس لا ترحم
ألسنتهم تلسع كعقاربٍ سوداء
وعيونهم توشحت الحسد
تكحلت بثياب الغيرة
يتقربون إليك بكلام معسول
تحسبهم ملائكة الصدق والقول
تغادر .. يطعنونك في الظهر
بخنجر سمومه الغدر
أما آن الأوان ان يرحلوا
أو يدفنوا أحياءً تحت الأرض
كي يعيش الغرام بلا خوف
وتحي الناس بأوكسجين الحب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.