جزيرة الاحلام
لبست ثوبي الازرق الجميل
وخرجت راغبة الوصول
نحو هدفي الاكيد
امتطيت زورقي الصغير
وصرت اجدف فيه رويدا
وهو يمشي ببطء شديد
وانا كلي شوق عميق
وصبر جميل
وامل كبير
أن أصل جزيرة الاحلام
ارض واسعة شاسعة
ليس فيها إلا اشجار خضراء
ومياه صافية زرقاء
قطعة من الجنة
على اديم الارض
مهجورة من العباد
كنت أنا وهو فقط
نلتقي هناك
ونمضي اوقاتنا
بسعادة وحب وهناء
في تلك الجزيرة
كان يبثني لواعجه
ويعرب لي عن غرامه
ويهمس لي
باعذب الكلام
ويضمني الى حضنه الدافي
ويمسح على شعري
برقة وحناني
كنت احس بانفاسه
تلهث مضطربة
يريد ان يفهمني
بأنه يعشقني ويهواني
ويموت بحبي وغرامي
اذوب بين يديه
مغمضة العيون
مستسلمة لنجواه
وكأنها تراتيل قدسية
اغفو على كتفيه
اغيب عن الوعي
لااشعر بزمان ولامكان
ليل ونهار يمضي علينا
نحن الاثنان
مابين سماء وارض
وخرير ماء البحر الجذاب
فراشنا وريقات الأشجار
ولحافنا نجوم السماء
أياما طويلة مضت
وبقيت مجرد احلام
غاب عني بشكل مفاجىء
ولم يعد الي من تاني
ومن وقتها والى الان
وانا ازور باستمرار
جزيرة الاحلام
امني نفسي بمعجزة
أن أعود وأراه من ثاني
امكث فيها كل الاوقات
انظر هنا وهناك
في كل الاتجاهات
علي أجده عائدا مهرولا
معتذراً عن الغياب
واعود بخيبة أمل
وتبقى مجرد اضغاث احلام
وانا على هذ الحال
منذ أيام واشهر وليالي
والله وحده اعلم
هل سأبقى على حالي
والى متى
سأظل هكذا
حتى يأتي حبيبي
او أغادر انا
الأرض إلى السماء
الاثنين١٤ يناير٢٠٢١
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.