فادحٌ حُزني ثقيل..
في الليلِ الحزينِ البحرُ مات
وأغرقَ موجهُ الأسود
مِحار الوداد.
ماكان من نهارٍ إلا ضجيجُ الصدى.
والحزنُ ساد.
الدارُ غلّفَها الرماد.
بصيحاتِ الفجرِ الهزيل
فادحٌ حزني ثقيل
عويلٌ وأدمعٌ من عيونِ القاصرات.
وزهرةُ الصباحِ تغفو بندى السابحات.
عصافيرُ الأسى تداهمُ الشُرُفات.
تصحّرتْ مدينتُنا والظلّ فات.
فماعاد منها الغناء.
إلا صمت وبكاء.
وصورٌ مزجاةٌ وقرطاسُ ذكريات
شيخُ المجالسِ في وكرهِ عليل
العشقُ في حضنِ الأوجاعِ قتيل .
أياليلي الحزين
الشوقُ بأضلعي الضامراتِ دفين.
في ذيولِ النجمِ آه وسهاد.
وترحالٌ ممزّق يجوبُ البلاد.
ثلجُ السفوحِ أطفأ مواقدَ الحُجُرات.
وعيونُ النوارسِ فوقَ الجبالِ سائحات.
تترقبُ السماءَ لدعوةٍ تُبدىء الميلاد.
بطنُ المحارِ يغزوه موجٌ قليل
حمامُ الأعيادِ قد هجرَ الهديل .
البحرُ مات
القلعةُ تصارعُ الخراب.
ومناديلُ الهوى غطاها التراب.
أيقونةُ الجمالِ أضحتْ سراب.
أهكذا قدرُ النهار؟
يدنو بجناحيهِ يسودُ الدمار.
تركَ بساحلهِ أعشاشَ القُبّرات.
تناجي الهجيرَ خاوي الهمسات.
قنديلٌ قد هوى، في ليلهِ مات.
لم يبقَ في أرضه غير رفاة .
قلمي/ سناء شمه
العراق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.