ظهور الجماعات الاسلامية ونتائجها بعدسقوط الخلافة
__________________________________________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خير المرسلين صلى الله وسلم عليهم اجمعين اما بعد
لقد تأمر اعداء الاسلام عليه حتى اسقطوا الخلافة الاسلامية عام ١٩٢٤م واحتلت بلاد المسلمين واتقسمت وتفتت ودخلت على الامة الاسلاميه افكار كثيره واجبر اولادنا ان تتعلم تلك الافكار من اشتراكيه وعلمانية وليبراليا وشيوعية ودرست لهم هذه الافكار فى المدارس وعلى اغلفه الكتب والكراسات وانتشرت مظاهر هذه الافكار فى كل التعاملات فى الملبس حيث انتشر المنى جيب والمكروجيب وخلع الخمار من رموز العلمانيه فى اكبر ميادين مصر وسمى بعدها بميدان الحريه وفى هذه الاثناء كان من فضل الله على الامة ان ظهرت بعض الجماعات لتحارب هذه الافكار الهدامة للاخلاق والمبادء الاسلاميه منها الجمعية الشرعيه وجماعة انصار السنة وجماعة الاخوان المسلمين الذين سعوا لاعادة الوعى الاسلامى من خلال دعوتهم المباركة وبناء المساجد ومدارسة التوحيد ومحاربة البدع والشركيات ثم ظهرت جماعة الدعوة والتبليغ ثم الحركات الجهادية بداية من الفنية العسكرية وظهرت الجماعة الاسلامية عام ١٩٧٧ بعد انفصالها عن جماعة الاخوان المسلمين ثم ظهور المدارس السلفية فى منتصف الثمانينات وكان لكل من هذه الجماعات والحركات والمدارس الفضل فى اعادة الوعى وانتشار الحجاب بدلا من التبرج والابتذال والوعى بين شباب الجامعات وعودة الالتزام فى جميع مناحى الحياة والمجتمع وقد انتقلت كل هذه الافكار والجماعات فى جميع الدول العربية والاسلاميةحتى وصل الوعى ان فصل بين الذكور والاناث فى الجامعات وتحولت الرحلات الماجنة الى رحلات عمرة الى الاراضى المقدسه وقد اندثرت البدع والشركيات التى كانت منتشرة فى معظم القرى والنجوع وتحول الكثير من محال الخمور الى صيدليات وسوبر ماركتات وانتشر النقاب فى جميع انحاء مصر ومعظم الدول العربية بفضل مابذل هؤلاء الرجال فى كل مجال من مجالات العمل الاسلامى المختلفه حتى انهم ساندوا مسلمى افغنستان فى اخراج الروس منها ونصروا مسلمى البوسنا والهرسك من مذابح الصرب بل وظهرت نتائج دعوتهم وتوعيتهم للمجتمع فى ثورات الربيع العربى حيث كانت لهم الشعبية الكاسحة فى ثلاث استحقاقات وانتخابات مختلفة وان دل ذلك انما يدل على مدى الجهد الذى بذلته تلك الجماعات والحركات الاسلامة بعد ان كاد المجتمع ان ينسى كل مظاهر الاسلام وعقيدته بعد الحقبة الناصرية والسادات والافكار التى ادخلت فى سنوات حكمهم وماادخلوه من سموم الشيوعية والعلمانية
والحمد الله الذى قيض هؤلاء للعمل لوعى الامة وكذلك عملت تلك الجماعات على محاربة الافكار الشاذة عن اصول الاسلام من الذين تطرفوا فى تكفير الناس واخرجوا الابحاث التى تقاوم افكار هؤلاء الذين كفروا المسلمين واذكر اننا فى كل السجون والمعتقلات كنا نناقش هؤلاء ونوضح لهم الاعذار الشرعيه كالعذر بالجهل وغيره من الاعذار الشرعيه فكان لهذه الجماعات الاسلامية اليد البيضاء فى مقومة الافكار المتطرفة ايضا ونتمنى ان تتحد جماعات اهل السنة وتجتمع وتكتمل دعوتهم بشمول الاسلام ليتنزل عليهم نصر الرحمن
____________________________________
بقلم/محمودعبد المتجلى عبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.