// خروف بين نعجتين //
لقد كان يهرب من بيته هروب الخائفين....؟ ويطلق آهات ويتبعها بحسرات المساكين ....؟ يبكي أحيانا ويتنهد غليانا من ظلم الجائرين ...؟ ينام مطبوبا ويفيق مهموما ويتحسر بحنين...؟ يغمض عينيه ويصم أذنيه من كثرة النق والطنين ...؟ يتحمل صبرا لأجل صبايا وبنين...؟يترك الفطور ويمشي مخبولا ويتكلم مع نفسه مسطولا ...؟ وكأنه من المجانين ...؟ يكابر أمام زملائه بالوظيفة مرحا ’ وقلبه من زوجته مكسور حزين ....؟ يرجع من الدوام لبيته مبطونا ويشهق مهموما وامراتة تنتظره بالنق والطق والعنين ...؟ فتش عن حل لجور امرأته اللعين ..؟ فلم يجد إلا أن يأتي بامرأة أخرى ويصبح خروف بين نعجتين ....؟ ويكسر انف زوجته ويرتاح مع أخرى بعد جور السنين ....؟ فجاء بالمرأة الثانية دون انذار أو مراسيم فغاب عن وجه الأولى شهر عسل قرابة أسبوعين ...؟ ويتصل بأصحابه بان حياته أضحت اليوم نرجس وياسمين ...؟وزوجته الأولى تتوعده بان القادم سوف يكون غلسرين ...؟ وبعد اسبوعين استقبله أصدقاءه الذين على شاكلته استقبال المنتصرين ....؟ فهذا يدعوه لوليمة وذاك غدا وكل يريد أن يلقن زوجته به درسا ...؟ لكنه حل منطقي وحزين ...؟
وبعد شهرين بدأت الأمور تتطور وأضحت المعارك على قدم وساق بالشحاطة والتهديد بالسكين ...؟ وأضحى صاحبنا نعجة بين ذئبتين ينظر الأولى ويرتعش خوفا ويخشى معركة المجانين ...؟ ويبصر الثانية مكشرة عن أنيابها مع تقطيب الجبين .....؟ انه مسكين ومسكين والمثل حظه كثيرين وكثيرين ...!!
انتهت: بقلم: // عبد المجيد الجاسم // أبو حيدر//
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.