بين الحياة والموت ،
نبضة قلب فقبضة روح.
...
على الأرض نحن منعدمون
جسد من طين
يرمم نفسه كل حين
روح تهرب من الواقع
إلى الخيال
تلاحق الحقيقة
لتفهم لاحقا أن الموت
هو الملاذ الوحيد
الصادق .
الموت لا تنافقنا كما الحياة
قبضة واحدة
تكفي ،
لكي تُزهَق الروح
لكنها
رحمة لا نظير لها
راحة لها
وللنفس الحائرة
والقلب العليل.
الموت حقيقة،
تهمس بها في أذن من عشِقَت
الموت تربت على أجسادنا الباردة ،
كأنها تُخدِّر مواطن الألم فيها.
تتحسس نبض القلب ثم تُسكِت أنينه المتواصل
لتهمس للروح أنها حرة طليقة...
طيري حيث الحرية،
والجنان موطن الخلود!
ما عادت الجدران والقضبان تزاحمك بعد اليوم،
ذلك السجان
تم القبض عليه
كفنَّاه بثوب البراءة
علَّه يغتسل مرتين
قبل النوم
في ليل لا قمر فيه ولا نجوم
فقط تراب يتوسده
ونومة أبدية.
المؤلم
أننا لا نستشعر معنى الحب إلا لو فقدنا المحبوب
أننا لا نتلمس العذر إلا بعد فوات الأوان
أننا لا ندرك محاسن الشخص حتى يموت
هل الروح السجينة تبتلع براءة النفوس
عقابا للسجان؟!
أم أن الجسد هو فتنة النفس التي تُدَنِّس طهارة الروح التي لا حول لها ولا قوة؟!
أم أن الجسد والنفس والروح معا في صراع أبدي، يُقحم الإنسان في صحراء تعتليها العواصف لتفتِن جمالها ونقاءها الذي خُلِقَت منه؟!
لكنه الخالق جلّ وعلا،
وحده يطلع على ما في الصدور،
وحده يعلم حقيقة الأشياء ،
وحده لا غير.
رشيدة أيت العسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.