التخلف لا يقبل الاختلاف بقلم : محمد دومو

 التخلف لا يقبل الاختلاف

أي المجتمعات نحن بذلك أنشأنا وأسسنا؟!

وكأننا آتون من كوكب آخر غير كوكبنا

بعثنا أناسا مختلفين والاختلاف مشكلتنا

المجتمع كلمة تعني الاختلاف والتنوع

فلما النفور من هذا الاختلاف؟

في الاختلاف جدلية الرؤى للشعب المجد

ومن المحصل تتضح طريق اليوم والغد

بالاختلاف اجتمع الناس جميعا في المدينة

وهاجروا القرية والقبيلة منبع العصبية

تأسفت كثيرا لأجل أمة ترفض الاختلاف

فبقوا بذلك في الأسفل على سلالم التقدم

لا علم ولا حتى الوقوف والنظر بتأمل

أنا جد متشائم حيال مصير هذه الأمم

لأن عين العيب في البناء وليس في القلم

سئمت التناقض صيغة هذا المجتمع

فكرة الأمس تتناقض مع فكرة اليوم

فلا مستقبل عند مثل هذه المجتمعات

تراهم مطيعين و منصاعين كالعبيد

منعوا من الاختلاف واستحبوا التقليد

فأين الحرية؟ وأين الاحترام يا ترى؟

لا رأي ولا مجرد سؤال لمحتوى!

درسونا وعلمونا الإنصياع والطاعة

في كل الأمور حتى عدنا كالبضاعة

لنا عقل مهمته الحفظ فقط، وليس التفكير

وكأننا بمنطق ديكارت غير موجودين

ميزة العقل الاختلاف فأين العقل؟

عند مجتمع إذا ما استثنينا الاختلاف

وأين التفكير لمقلد؟ فلا تقليد عند مفكر

أي نوع تطبيع هذا الذي أوصلونا له

من أجل المصالح المغطاة بزي الدين

فلا دين يلغي العقل والتفكير هكذا أؤمن!

لأجله خاطبنا الله عبر النذر بالدين

آمنت بالله وبرسله بعقلي وتفكيري

إن زال العقل فلن يطلب الله شيء مني

فهكذا أؤمن وسأبقى إلى آخر الرمق

من حياة فانية لأسلم نفسي بالإلتحاق

-بقلم: محمد دومو

-مراكش/المغرب

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٥٤

٣Tgred Ahmad، شريف توفيق وشخص آخر

٩ تعليقات

أعجبني

تعليق