*** ( دَعِي الْمَلَّاحَ يَرْتَاحُ ! .. ) ***
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
دعيها بلحن الشوق تختمرُ
روح تَحِنُُْ لحضن الدّفء يحملها ،
بدفق الوجد يأخذها ،
ومن لحن الهوى يُهدي
مواويلَ تغازلها .
دعيها تنتشي سفرا ،
رحيلا ، في مدى يسعى
إلى دنيا من الحلم .
دعيها تنتشي فرحًا ،
وبوحًا في مدى الوجْدِ ،
وأُنْسًا بعد وِحْدَتِهَا ،
ولُقْيَا بعد هِجْرَان..
دعيها تسعى تحدوها
أماني الفرحة الكبرى ،
وأحلام بها تاقت
لحضن الدّفء والوَجْدِ ،
بِكِ الآفاق تنفتح ،
ولحن الشوق ينسابُ ،
بِكِ الأحلام للرّوح
تضوع عِطْرَ أزهارٍ ،
ودرب الوجد يأخذها
إلى نبع الهوى الصّافي،
بِكِ هامت أحاسيس ،
وتاقت روح مفتون
ومالت من شذى عِطْرٍ
قلوبٌ هزَّهَا الشَّوْقُ ،
دلالٌ أنتِ يا زهرُ
ولحنٌ آسِرٌ يشدو ،
وسِرٌّ ، طلْسَمٌ ، بَحْرٌ ،
ولُغْزٌ ما لَهُ فَكُّ ! ..
حنَانَيْكِ لها مُدِّي
جناحَ الوِدِّ تَأْتِيكِ ،
ليالي الحزن هدَّتْهَا
وعَنَّتْهَا المواعيد ،
وطارت عبر آفاقٍ
لِدُنْيَا ما لها حَدُّ ،
عقيمٌ دربُ سفرتها،
وليلا سعيُها رَاحَ ،
دعيها روح مسكون
بعشق الزّهر والعِطْر ،
تجولُ في دُنَى وَجْدٍ
مَدَاهُ مِنْ سَنَا فَجْرِكْ
وَبَحْرٌ مَا له حَدُّ ،
هو المفتون عَشَّاقٌ
رُكُوبَ البَحْرِ ، رَحَّالُ ،
وأنتِ المرسى والأمْنُ
وأسْفَارٌ وتِجْوْالُ ،
وصدرٌ نابضٌ حُبًّا
وحِضْنٌ دَافِقٌ أمْنَا ،
دَعِي الملَّاحَ يرتاح
فقدْ أَعْيَاهُ إبْحَارٌ ،
وطالتْ رحلة البحث
وأسفار وأخطارُ ،
هُوَ الوَجْدُ سَبَى رُوحًا
وأنتِ الوَجْدُ يا زَهْرُ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.