قصيدة ( الشِّعرُ سَجَّاني).................
بحورُ الشِّعرِ تجذبُنِي، وتسحبُني
لقاعٍ من يواقيتٍ ومرجانِ
فغُصتُ هناكَ، والأمواجُ تقذفُني
لكهفٍ من أهازيجٍ وألحانِ
نظمتُ الشِّعرَ، حتى بات يشغلُني
-عن القرآنِ- كالشَّيطانِ أَلهَانِي
فَذَكَّرَني، بخيلٍ ذاتَ أجنحةٍ
يُقَالُ بأنَّها خيلٌ، (سُلَيمَاني)
سأتركُ كلَّ قافيةٍ، تُدَاعِبُني
كأُرغولٍ، أذوبُ لهُ بوجداني
وأقطعُ رأسَ أشعاري، وأرجلَها
لأنظرَ نحوَ آخرتي، وقرآني
وأتلو كلَّ آياتي، وأحفظُها
لأنَّ الحفظَ مفقودٌ بنسياني
إذا جاءت بحورُ الشِّعرِ تطلبُني
سأزجُرُها، وأفجَعُها بعصياني
وإنْ راحت تُرَاوِدُني بقافِيَةٍ
سأحجبُ سحرَها عنِّي بإيماني
ولكنَّ الهوى بالشِّعرِ يتبعُني
ويسري في حشا قلبي، كشُرياني
فهل ياربُّ من حصنٍ، يُحصِّنُني
من الأشعارِ، حيثُ الوجدُ أعياني!؟
ويمنعُ سحرَها عنِّي، ويعصمُني
لأنِّي غارقٌ فيها، وتهواني
يفكُّ قيودَها الحمقى، ويُطلِقُني
لأنَّ الشَّعرَ قد أضحى كسجَّاني
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.