( عاقبة الخيانة )
وقفت ساكنة الدجاجة
تبكي صغارها كالعادة
و الديك يلومها بزيادة
أما كفاكِ سذاجة ؟
فترد الدجاجة على الديك
ما أنا فيه من هم ألا يكفيك ؟
ماذا أفعل لأرضيك؟
أما كنت دائما أناديك ؟
فحضن فراخك يرويك
و بيتنا الذي بنيناه يؤويك
فلم يعجبك كلامي
وأضعت بأفعالك أحلامي
و تهوي دائما إلزامي
بالطاعة دون استفهام
و ترحل عنا و تغيب
فيطمع فينا كل بعيد و قريب
و يرمي سهامه كي يصيب
فأبتعد عنه و لا أجيب
فأنت لنا أعز حبيب
و أنت في كل عش تتنقل
و إذا طلبتك تتململ
و بآلامك و أوجاعك تتعلل
و تتركني وحدي
فأعتني و لا أهمل
و لكن الصغار لك يحتاجون
و لدفئك و حنانك يشتاقون
و لحمايتك لهم يشتهون
فماذا جنيت من البعاد ؟
غير فقد فلذات الأكباد
فبكى الديك أحر البكاء
و تعاهد على الود و الصفاء
و الإخلاص للأسرة و الولاء
و لكن الدجاجة مالت
على أذن الديك وقالت
بعد دموعك التي سالت
تظن أنني لك سأعود
و أطمئن لتلك العهود
فما لك عندي من ردود
ما بيني و بينك كالسدود
لقد حطمت لي الحياة
و كسرت قلبي على من تاه
فلتبتعد عني يا سيد الذكور
و لا تحاول أن تلف و تدور
فأنت ديك مغرور
حرمتنا الفرحة و السرور
و أضعت مني الأبناء
فأمثالك مثل الوباء
لا يعرفون أبدا الوفاء
بقلم // أسامة الحكيم – مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.