جنون اللحظة/ناريمان معتوق
لماذا لا تختفي من تفكيري كزبد البحر تتلاشى
وكما الأنا وكلماتي
لماذا تراهن دائماً على البقاء داخلي
تنعم بالدفء والسكون
تعانق ظلي ساعة تشاء وترحل كما تشاء
لماذا لا ترحل عن بوحي وقصائدي
ما زالت تأسرني وألف سؤال لدي
كنت ذات حلم تسكن داخلي تنعم بالحب والدفء
تقبّل فيّ الحنين
واليوم أنت على مسافة بيني وبينك
تزين جدار اللهفة دائماً بحكاياتك
تحمل أسرارك وتتجه بها إلى البعيد عني
وأنا أنهش ظلك الممزوج بالعتمة
بات الفقد يخيفني ويحتل تفكيري
وباتت تساورني الشكوك حولك
أنك لن تأتي كما كنت عاشقاً
تحبني كما كنت
وتعشق حكاياتي
وضحكاتي
ولمسة يديّ والحنين
بت تتغيّر كل يوم وأوجهك العديدة
وأنا أقول لذاتي ليتك ترجع كما كنت
تحمل همي
آلامي
ومشقة الوصول إليك
أيها البعيد الذي يرتاب من جنون اللحظة معي
ما زلت أنا هنا أصارع البقاء وحدي
وحولي ألف أمنية وهي أن تحضر كما أنت
(جنون اللحظة)
ناريمان معتوق/لبنان
28/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.