عندما تكتبك أنثى/ناريمان معتوق
عندما تكتبك أنثى
شعراً،
خاطرة،
نثراً،
تدرجك بين أسنان القلم الحادة
بما يسمى الحب
أو تتوه معها في رحلة من حروف
تبني بك حصون وقلاع
ترميك تارة بين أغصان الشجر
وتزرعك ذات ليلة قمراً
وفي السماء نجوماً
وطوراً آخر تبكي منك من الحزن
وتتغير حروفها الموجعة إلى ركام
أو إلى قوة أكبر من حطام
أكبر من حلم
أكبر من تاريخ
تحملك معها على حصان أبيض
تلك حقيقة الحروف التي تكتبها شاعرة
تنقضّ على الحروف بأنامل الحب
فتكتب كلما رميتها
بحزنك،
وفرحك،
وقلمها ما زال يكتب ويكتب
يمحوك تارة
وتسبق الحروف تارة أخرى
تهرب منك إلى منفاها مع القلم
علّه ينسيها ولو بعض الوقت الحزن
(عندما تكتبك أنثى)
ناريمان معتوق/لبنان
2/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.