يا سيدتي أنا لست هنا لأقاضيك
ولست ملاك الحسن كي أنافسك على سحر العيون
ولست خط القطار الذي
مستحيل أن يترك خطه التوأم ويلاقيك
لا أريد أن أكون وقفا لوزارة عينيك الواسعتين
تصلين في نبضي ركعتين قبل سحر الغرام
وتهاجري مع ترنيمة فجر
ركب براقا تأبط جناحيه ليقتلني ويحييك
يا سيدتي أنا لست هنا كي أتلاشى مع صدى الهوامش العريقه
ولست مستعدا أن أعيش في خيالي وفي جعبتي كل الحقيقه
أنا هنا أنتظر دوري مثل جميع العشاق الذين أرهقتهم شفتاك
كي تعطيني ألف قبلة وراء خد الشمس
وتسرحيني في ضواحيك
يا سيدتي أنا غير مستعد أن أكون في دكة الإحتياط
فحبس مواهبي حمق وإعتباط
ولا داعي أن تجعليني متمردا
من خوارج الغرام المستحدثين في برج الهيام
وأسل جميع سيوفي من غمادها
لتحتل تخوم دلالك
وعندما تنتهي تتوسدينها نمارقا وتغطيك
يا سيدتي لا ماض لدي في حب النساء
ولا سوابق عدلية في محاكم العشق والجفاء
أمنيتي الوحيدة أن أحظى بفرصة
أكسر بها جليد شتاء العمر
في صيف حسنك الذي هاج علينا
وحين أنتهي من ذوباني
أعبئ مائي في مراجع الهوى
وأسقي زنابق الوجود ثم أسقيك
يا سيدتي لا تزدريني في عصر إنحطاطي
ولا تحاولي إعتمادي كحل إحتياطي
فأنا لا أقبل القسمة على غيرك
فأنت الوحيدة التي تعلمين أن مجموعنا واحد
وطرحنا واحد
وقسمتنا على بعضنا تكفيك لتتسرمدي وتتسلطني
وتأخذني لجدائل شعرك النائمة وتلقيني
يا سيدتي تمهلي في قتل ماضينا
فأنا لا أرى داعيا لقتل نفس بغير نفس
ولا أرى داعيا للقوة المفرطة
فمهما يكن فإن العيش والملح والنبض والانس
قد يشفعون لي عند ناصيتك
فلا تجعلي ناصيتك كاذبة خاطئة
ولا تسلميني لزبانية في لظى الصبابة لتجردني من ثيابي وتكويني
فأنا أبحث عنك قبل عصور الطباشير والجوراز
وعصور ماقبل الإنفجار الكبير
وأنت هنا مستلقية في العهد القديم
بين سفر الملوك والتكوين
خالدفريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.