الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

يا سيدتي أنا لست هنا لأقاضيك بقلم خالدفريطاس

 يا سيدتي أنا لست هنا لأقاضيك

ولست ملاك الحسن كي أنافسك على سحر العيون
ولست خط القطار الذي
مستحيل أن يترك خطه التوأم ويلاقيك
لا أريد أن أكون وقفا لوزارة عينيك الواسعتين
تصلين في نبضي ركعتين قبل سحر الغرام
وتهاجري مع ترنيمة فجر 
ركب براقا تأبط جناحيه ليقتلني ويحييك
يا سيدتي أنا لست هنا كي أتلاشى مع صدى الهوامش العريقه
ولست مستعدا أن أعيش في خيالي وفي جعبتي كل الحقيقه
أنا هنا أنتظر دوري مثل جميع العشاق الذين أرهقتهم شفتاك
كي تعطيني ألف قبلة وراء خد الشمس
وتسرحيني في ضواحيك
يا سيدتي أنا غير مستعد أن أكون في دكة الإحتياط
فحبس مواهبي حمق وإعتباط
ولا داعي أن تجعليني متمردا 
من خوارج الغرام المستحدثين في برج الهيام 
وأسل جميع سيوفي من غمادها
لتحتل تخوم دلالك 
وعندما تنتهي تتوسدينها نمارقا وتغطيك
يا سيدتي لا ماض لدي في حب النساء
ولا سوابق عدلية في محاكم العشق والجفاء
أمنيتي الوحيدة أن أحظى بفرصة 
أكسر بها جليد شتاء العمر
في صيف حسنك الذي هاج علينا
وحين أنتهي من ذوباني 
أعبئ مائي في مراجع الهوى 
وأسقي زنابق الوجود ثم أسقيك
يا سيدتي لا تزدريني في عصر إنحطاطي
ولا تحاولي إعتمادي كحل إحتياطي
فأنا لا أقبل القسمة على غيرك
فأنت الوحيدة التي تعلمين أن مجموعنا واحد
وطرحنا واحد
وقسمتنا على بعضنا تكفيك لتتسرمدي وتتسلطني
وتأخذني لجدائل شعرك النائمة وتلقيني
يا سيدتي تمهلي في قتل ماضينا
فأنا لا أرى داعيا لقتل نفس بغير نفس
ولا أرى داعيا للقوة المفرطة 
فمهما يكن فإن العيش والملح والنبض والانس
قد يشفعون لي عند ناصيتك 
فلا تجعلي ناصيتك كاذبة خاطئة 
ولا تسلميني لزبانية في لظى الصبابة لتجردني من ثيابي وتكويني
فأنا أبحث عنك قبل عصور الطباشير والجوراز
وعصور ماقبل الإنفجار الكبير
وأنت هنا مستلقية في العهد القديم 
بين سفر الملوك والتكوين
خالدفريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.