قصيدتي // عتاب الحب
ـــــــــــــــــــــــ
قالت بأنِّي لست أفقه ما الهوى
وبأنِّ قول الصدق عنِّي مُبعدُ
وأقول يا ريحانتي لا تحكمي
حكمًا به ليلي يطول أُسَهَّدُ
هلَّا تعودي يا حبيبة قد كفى
هجرًا به موت الوزير يُجسَّدُ
حاشا أخون وداد من روحي لها
سكنٌ وفي محرابها أتعبَّدُ
كيف الهوى لسواكِ يا كل المنى ؟
وأنا الذي بسواكِ لا أتفرَّدُ
ليس الهوى إلَّا عيونكِ بغيتي
ومن السما فرص اللقا أتصيَّدُ
وإذا رأيت حروف اسمك تنجلي
كل الهموم وعتمتي تتبدَّدُ
يا نار قلبي هل علمتِ بحالتي ؟
والحب منكِ بدا كنارٍ تخمدُ
أحبيبتي هل هان ودٌ بيننا ؟
أم أنَّ لي في الحب عينٌ تحسدُ
لِمَ لا ترقِّي في المقال وإنَّ لي
قلبٌ عليلٌ في هواكِ مُشَرَّدُ
هل كان ذنبي أنَّني بكِ مغرمٌ ؟
والروح ظمآى في هواكِ تُكابدُ
لو كان ذنب العاشقين غرامهم
فأنا أثيمٌ في الغرام مُصفَّدُ
كم ذا أُنادي بالوصال وباللقا ؟
أنتِ التي أعطيتِ مالا يُحمَدُ
أوَّاه يا ريحانتي فلتعلمي
أنتِ التي طوَّعتِ قلبا يجحدُ
قد كان قبلكِ نابضًا باسم الهوى
والآن يُدعى للعذاب ويُجلدُ
ما نامت العينان والوجدان في
شوقٍ إليكِ ومنيتي تَتَجدَّدُ
لكنَّه حكم الهوى أرضى به
هجرٌ وبَيْنٌ والحبيب يُصعِّدُ
محبوبتي تدعو لهجرٍ قاتلٍ
وأنا أجاهد للوصال وأصمدُ
بقلمي // مصطفى الوزير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.